صداقة اليوم حلوة ممزوجة بالسم.

علاقتنا الاجتماعية اخدت منعطف جديد في هذا القرن.
اننا اليوم نعيش في وططنا بلا اصدقاء. ويقولون اصدقاء لك……. اصدقاء المصلحة مثل البلياردو بضربة واحدة يتفرقون والاصدقاء المخلصون والحقيقيون مثل البولينج مهما تفرقوا يتجمعون في حفرة واحدة….
لان اليوم في المغرب وكل الاقطار انتهت الصداقة ( الصحبة) الحقيقية بين الناس والعائلة والكل تحولت الى صداقة مصلحة لانه في يومنا مبدا صداقتنا هي مصلحتنا انه السواد الاهم في، مجتمعنا.
لان الصداقة العلاقة المصلحة كلمتان مترادفتان تتناعمان معا ولهما هدف واحد ومبدا واحد. والمصلحة اليوم هي كنز لكل واحد وهي صخرة تفتت عليها كل القيم الانسانية.
ولا شئ يعلو فوق المصلحة ولقد عشت هذه الحالة لما دخلت عالم التصوير واندماجي في عالم الصحافة ولاحضت الكثير من الوجوه التي تعطيك كل يوم وجه جديد وحسن المصلحة من تحت لكن في الحقيقة شكل يتنافى كل الصداقة والصدق وطلب الخدمة لان صاحب المصلحة الشخصية له قناع ملون وقناعه التودد والتلطف مع قناعته بعكس ما يظهر. انني لست بعكس العلاقة بين الناس والاصدقاء والعائلة لكن ضد العلاقة القائمة على المصلحة والحسد والبحث عن المادة والمصلحة الشخصية كثيرة في مجتمعنا ( المكناسي) وفي غالبية شرائح المجتمع.
لانه اليوم اصبحت العلاقات الاجتماعية المبنية على الحب والتسامح والاحترام شبه معدومة بعدما طغت عليها الملحة على الحياةوجماليتها وقيمها. فهناك من يرتبط بصداقات مصالح مع العديد من الاشخاص ممن يستفيد منهم في تسهيل اموره فكل واحد منا يعامل الاخر ويدعي صداقته وهذا النمط اصبح هو السائد اليوم.
حيث باتت العلاقات محكومة بالمصالح فقط. واصبح الانسان يلبس عدة الوان وله عدة وجوه.
وتجربتي هذه اذاقتني كل المراة وترمت في نفسي عدم الثقة والشك الكبيرفي كل شخص اتعامل معه والحجر منه وبين الافراد والجماعات في مدى صدق وقوة وترابط فيما بيننا. وكما يقولون ان اليوم المصلحة هي الكلمة التي اصبحت في زمننا الحاضر مجردة من مفهومها ومعناها الحقيقي بل اصبحت تتحكم فيها المصالح الشخصية.. بكثرة.
والنوايا السيئة والشخصية في كل الاحيان يصدم بتلك التصرفات الغريبة اتجاه الاخرين التي تحدث من اناس تحسبهم اصدقاء لك فالصدقة والاخوة وحدها هي التي تطلعك على امور تجد من خلالها وقفات اولاءك الاصدقاء او الاخوة ومواقفهم غير التي كنت ترسمها في مخيلتك عنهم.
الان في طبعي ان الصديق او الاخ و الذي يصدق القول وللصديق الوفي من خلال تعاملك معه من مبدا الاخلاص والاحترام المتبادل يجعلك تتق به. وانك غير مامن. فمشيئة الله تعالى وانك لن تتعرض لاي اساءة كانت تدور في الخفا.
ولكن ان من يتق في نفسه ويكون على اتجاه صحيح لا يضره كيد الحاقدين والحاسدين الجهل. ولكن ان تكتشف ان ذلك الصديق او الزميل هو اول الحاقدين والحاسدين فهذه قمة الاحباط وهذه هو زمن الحجود والنكران وابناء الخير والتربية الحسنة لاتتغير ويجب مراجعة حسابتك مع كل من يسمون انفسهم اصدقاء لك.. ووووو.
اسخر سيدي عبد الواحد مراسل صحفي بجريدة الاحداث الوطنية مكناس