الأحداث الوطنية|أخبار مكناس

بلوكاج سياسي يهدد بشل مجلس جماعة مكناس وتعطيل مشاريع التنمية

Screenshot_20251011-014035

كشف مصدر مطلع لـ «للجريدة « أن جماعة مكناس مقبلة على مرحلة «بلوكاج» خطيرة وغير مسبوقة، قد تشل مختلف المشاريع التنموية وإدخالها في متاهة جديدة أكثر سوء من سابقتها في عهد الرئيس السابق، جواد باحجي.
وحسب المصدر نفسه، اختارت المعارضة، بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار وبتحالف يجمع أحزاب الاستقلال، والأصالة والمعارضة، والعدالة والتنمية، وبعض مكونات اليسار، مقاطعة دورة 7 أكتوبر الجاري لـ»حاجة في نفس يعقوب» على حد تعبير المصدر، ما أدى إلى عدم اكتمال النصاب القانوني، وبالتالي تأجيل انعقادها.
ولم تكن مقاطعة هذه الدورة حدثا إداريا عابرا، بل كانت لحظة مفصلية كشفت المستور وأسقطت الأقنعة عن أحزاب لطالما قدمت نفسها «حاملة لمعاناة» سكان المدينة، إذ بعد أقل من سنة من تولي عباس الومغاري رئاسة المجلس، بات واضحا أن الأمر لم يعد يتعلق بالأرقام أو المقاعد، بل حول النوايا الحقيقية لخدمة مصالح المدينة.
هذا التعطيل أو ما يعرف بـ»البلوكاج»، ينعكس سلبا على السكان، الذين تنتظرون بشغف كبير تحسين الخدمات وتدارك التأخر التنموي، ويضع المجلس أمام مسؤولية إعادة بناء الثقة وتغليب المصلحة العامة على الحسابات السياسية الضيقة. من جانبه، اعتبر عباس الومغاري، رئيس جماعة مكناس، في تصريح إعلامي، عدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء أشغال دورة أكتوبر بمثابة «تعطيل مقصود» لمسار التنمية، خاصة وأن الدورة كانت مخصصة لإطلاق مشاريع تنموية مهمة وخدمات تخدم مصالح السكان، كالإنارة العمومية والمناطق الخضراء والمرافق الرياضية والثقافية، مضيفا أن مقاطعة أحزاب المعارضة أشغال الدورة، ستساهم دون شك في هدر الزمن التنموي للمدينة، التي تعرف انطلاق عدة أوراش تنموية كبرى رصد لها غلاف مالي مهم، خاصة مشاريع التأهيل الحضري للشوارع الكبرى وتأهيل شبكة الإنارة العمومية وقطاع النظافة، مشيرا إلى أنه وفريقه في المكتب المسير، مجندون من موقعهم لخدمة المدينة وسيظلون مع المدينة إلى آخر يوم من عمر هذه الولاية، ومن يعرقل إخراج المشاريع التنموية، فإنه يعرقل مصالح السكان والمدينة برمتها، على حد تعبير الومغاري.
حميد بن التهامي (مكناس)