تنامت في السنوات الأخيرة ظاهرة تورط قاصرين في جرائم دموية بمكناس، نتيجة عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية دفعتهم إلى عالم الإجرام.
من أبرز هذه القضايا، مجزرة نفذها قاصر يبلغ 16 سنة مدمن على المخدرات، قتل شقيقه وشقيقتيه طعناً أثناء نومهم، بدافع الغيرة والرغبة في الانتقام. وتم توقيفه بطنجة بعد تحريات أمنية دقيقة، قبل نقله إلى مكناس للتحقيق.
اكتُشفت الجريمة بعد اختفاء الضحايا لأيام وانبعاث رائحة كريهة من المنزل، ليعثر الأمن على الجثث في حالة تحلل داخل غرفة واحدة.
وفي قضية ثانية، أقدم قاصر آخر (17 سنة) على قتل شاب ثلاثيني بساطور داخل بناية مهجورة بويسلان، إثر خلاف أثناء جلسة خمرية، بعدما حاول الضحية الاعتداء عليه جنسياً. واعترف الجاني بارتكاب الجريمة انتقاماً من الضحية الذي سبق أن استغلّه عدة مرات.
تؤكد هذه الأحداث المروعة خطورة تنامي العنف وسط القاصرين، وتدق ناقوس الخطر بشأن ظواهر الانحراف والإدمان في صفوف الشباب.