30 سنة لقاتل زميله بمكناس
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس قرارا يقضي بمؤاخذة خمسيني لارتكابه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والهجوم على مسكن الغير والعصيان والضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض بدون مبرر مشروع ،و معاقبته ب30 سنة سجنا نافذا مع تحميله الصائر و الإجبار في الأدنى وبأدائه تعويضا مدنيا قدره 160 ألف درهم ، فيما أدين شريكه ب10 سنوات سجنا نافذا.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى مطلع شهر أبريل من السنة الماضية وفي ظل “الحجر الصحي” المفروض ببلادنا بسبب تفشي كوفيد 19،حيث استفاق سكان زنقة الرياض جماعة ويسلان بمكناس على وقع جريمة قتل بشعة ،راح ضحيتها خمسيني بعد تلقيه طعنات غائرة بواسطة السلاح الأبيض في أنحاء مختلفة من الجسم من قبل زميله في ظروف غامضة. إلا أن البعض رجح أن تكون الواقعة المأساوية بدافع الانتقام وتصفية حسابات بين الطرفين لأسباب لم يفصح عنها.
وأفادت مصادر”الصباح”،إلى أن المشتبه فيه،أقدم بمعية شريكه العشريني المدعو (م.ز) ،وهو في حالة هستيرية وهيجان وبحوزته سيف وسكين، على اقتحام منزل غريمه (ز.ع) 52 سنة وإحداث خسائر مادية كبيرة بممتلكات بيت الضحية الذي يقطنه لوحده، قبل أن يوجه له الجاني عدة طعنات غائرة في الرأس و اليدين سقط على إثرها مضرجا في الدماء، ثم لاذ الفاعل وشريكه بالفرار الى وجهة مجهولة، فيما نقل الضحية على وجه السرعة في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس لإنقاذ حياته، إلا ان المنية لم تمهله طويلا،حيث لفظ انفاسه الأخيرة بقسم الانعاش لحظات قليلة بعد ولوجه المستشفى.
هذا، وتمكنت عناصر مفوضية أمن ويسلان، من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وايقافه في ظرف قياسي بمقر سكناه بكاريان مولاي زيدان بوسلان. يتعلق الأمر بالمسمى (ف.ز) البالغ من العمر49 سنة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، من ذوي السوابق القضائية في العديد من الأنشطة الإجرامية ، الأخير قاد العناصر الأمنية لاعتقال شريكه (م.ز) في الجريمة، جرى الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية إلى غاية استكمال مجريات البحث بأمر من النيابة العامة المختصة ،وانتهت فصول المتابعة في الواقعة بمؤاخذة المتهمين من أجل التهم المنسوبة إليهما ومعاقبتهما وفق منطوق الحكم أعلاه. .
حميد بن التهامي(مكناس)