انطلاق فعاليات مهرجان للدراما التلفزية الدورة 10 بمكناس في زمن كورونا
بعد توقفها السنة الماضية بفعل تداعيات جائحة كورونا وعملا بالتدابير الإحترازية التي فرضتها السلطات العمومية انطلقت يوم أمس الجمعة 28, ماي الجاري فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورتها العاشرة، من دون جمهور، وتنقل مراسيم حفلي الافتتاح والاختتام عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وتنظم هذه التظاهرة جمعية العرض الحر، بتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية ووزارتي الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الاتصال، وبشراكة مع مجلس جهة فاس – مكناس، وجماعة مكناس، في إطار استراتيجيتها وأهدافها الرامية إلى تحديث وتطوير العمل الدرامي التلفزيوني، وإذكاء روح التنافسية بين الإبداعات الدرامية الوطنية والدولية.
وفي إطار ثقافة الاعتراف التي دأب عليها المهرجان، ستشهد دورة هذه السنة التي تتواصل على مدى خمسة أيام وتختتم الثلاثاء المقبل، بالمركز الثقافي محمد المنوني، تكريم هرمين من اهرامات الشاشة التلفزيونية المغربية الفنانين المقتدرين : مليكة العمري ومحمد الجم، وذلك لما يجسدانه من قيم وما يمثلانه على الساحة المغربية والعربية في حقل المسرح والتلفزيون والسينما، واعتزازاً بوفائهما للمهنة والفن باعتباره انتماء لقيم أصيلة وترجمة لاختيارات جمالية راقية.
وعلى صعيد الأعمال الفنية الدرامية المشاركة، ستعرف التظاهرة مشاركة 8 أفلام تلفزيونية و7 مسلسلات من إنتاج القنوات الوطنية الأولى والثانية والأمازيغية والحسانية، وكلها أعمال درامية جديدة تعالج مختلف القضايا الاجتماعية الراهنة، ستعرض على جمهور العاصمة الإسماعيلية و ضيوف المهرجان من خلال المنصة الرقمية الخاصة بالمهرجان.
فعلى مستوى الأفلام التلفزيونية، تتنافس في المسابقة الرسمية «ستة أشهر ويوم» لعبد السلام الكلاعي، و«مولات الورد» لعبد الله توكونة و«الشريف مول البركة» لسامية أقريو و«الوريث» لفريد الركراكي و«مولات السعد» لعبد الكريم الدرقاوي و«عمي نوفل» لهشام العسري.
وبالنسبة للمسلسلات، تشهد المسابقة الرسمية تنافس «بنات العساس» لإدريس الروخ و«باب البحر» لشوقي العوفير و«دار السلعة» لمحمد أمين مونة و«دايزو لقوام» لمحمد أشاور و«صْلا وسْلام» لزكية الطاهري و«مغريضو» لطارق الإدريسي.
وارتأت إدارة المهرجان، على غرار الدورات السابقة، أن تكون هناك لجنتان لتقييم الأعمال الدرامية المغربية الجديدة: لجنة للأفلام التلفزيونية يترأسها الدكتور حسن الصميلي، إلى جانب كل من الفنانة فاطمة عاطف والدكتور عبد الرحمن بن زيدان؛ ولجنة للمسلسلات يترأسها المنتج والمخرج الأردني إياد لخزوز إلى جانب الفنان ربيع القاطي والممثلة والمخرجة مجيدة بنكيران.
كما تشهد دورة هذه السنة برمجة الندوة المؤجلة من الدورة السابقة، تحت عنوان «أي كتابة للشاشة الصغيرة؟»، بمشاركة الدكتور مولاي أحمد بدري والسيناريست عبد الإله الحمدوشي والإعلامي أحمد الدافري.
ويقول المنظمون إن التظاهرة تهدف، علاوة على بعدها الثقافي والفني وانفتاحها على مختلف التجارب الدولية الرائدة، إلى خلق رواج اقتصادي واجتماعي وسياحي، محلياً ووطنياً.