سلوفاكيا تشيد بالدور الريادي للمغرب في إفريقيا : اعتراف يعزز مكانة المملكة قاريا ودوليا .

الاحداث الوطنية :متابعة .
الرباط، اليوم الخميس 22 ماي 2025 و في خطوة دبلوماسية تعكس عمق العلاقات الثنائية وتعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية، نوهت جمهورية سلوفاكيا بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية بالقارة الإفريقية ؛ جاء ذلك في إعلان مشترك وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، السيد يوراي بلانار، عقب لقائهما.
و لا يمثل هذا الإعلان مجرد بيان دبلوماسي عابر، بل هو اعتراف صريح وقوي بالجهود الدؤوبة والقيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في ترسيخ التزام المغرب نحو إفريقيا. تتجلى أهمية هذا الاعتراف في عدة جوانب ؛ منها
تأكيد على الدور الهيكلي للمغرب و تسلط سلوفاكيا الضوء على أن المغرب ليس مجرد فاعل عادي، بل هو فاعل هيكلي على الساحة الدولية والقارية، هذا يعني أن للمغرب تأثيرًا جوهريًا ومساهمات بناءة في صياغة التوجهات وحل المشكلات داخل القارة.
و يأتي هذا التنويه ليضيف رصيدا جديدا إلى الثقة الدولية للرؤية المغربية تجاه إفريقيا، والتي ترتكز على التعاون جنوب-جنوب، التنمية المشتركة، والتضامن الفعال و أكد الإعلان المشترك على التزام المملكة الراسخ تجاه القارة الإفريقية، ويبرز إسهامها الموثوق والأساسي في إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها القارة ؛ هذا يشمل بشكل خاص مبادرات المغرب في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي للهجرة، تحت القيادة الرائدة لجلالة الملك، بصفته رائدا للاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة.
وتعد هذه الإشادة السلوفاكية تأكيدا على عمق الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع المغرب بإفريقيا، وترسخ المنهج الذي تبنته المملكة في مقاربتها للقضايا الإفريقية ؛ فمنذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، كثفت المملكة جهودها لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات القارية، سواء في مجالات التنمية الاقتصادية، الأمن، أو قضايا الهجرة.
ويعد الدور الريادي لجلالة الملك في قضايا الهجرة، والذي حظي بتنويه خاص في الإعلان المشترك، مثالاساطعا على التزام المغرب الفعال ؛ فالمغرب لم يكتفِ بمعالجة قضايا الهجرة على المستوى الوطني، بل قدم رؤية شاملة لمقاربة هذه الظاهرة على المستوى القاري، داعيا إلى تضافر الجهود لضمان كرامة المهاجرين وحقوقهم، مع مكافحة شبكات الاتجار بالبشر.
ويفتح هذا الاعتراف السلوفاكي الباب أمام آفاق أوسع للتعاون بين الرباط وبراتيسلافا، لا سيما في الشق المتعلق بدعم التنمية والاستقرار في إفريقيا ؛ فمن خلال الاعتراف بالدور المغربي كفاعل رئيسي، يمكن لسلوفاكيا وغيرها من الدول الأوروبية تعزيز شراكاتها مع المغرب لخدمة أجندات التنمية والسلام في القارة السمراء، مستفيدة من الخبرة والتجربة المغربية.
إن هذا الإعلان المشترك هو تأكيد جديد على أن الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك، تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانة المملكة كقطب إقليمي ودولي فاعل، يلتزم بمسؤولياته تجاه القارة الإفريقية ويساهم بجدية في إيجاد حلول للتحديات العالمية.