فن و ثقافة

وزارة التعليم تصعد لهجتها و توقف المضربين عن العمل

زروال فؤاد

في خطوة غير مسبوقة وتنم عن العجز التام أقدمت وزارة التربية الوطنية على نشر لوائح الموقوفين عن العمل للنساء و رجال التعليم المضربين . ويعتبر هذا الفعل إلى جانب خرقه لحق دستوري خطوة تصعيدية قد يجابه برد فعل مماثل أو أشد قوة كالاعتصام من داخل المؤسسات التعليمية وعدم تدريس أي يوم من أيام الأسبوع . في الوقت الذي كان يجب على الوزارة الجلوس مع التنسيقيات و محاولة إقناعها بالعرض الحكومي ، ولم لا حلحلت الملفات العالقة ، وتجاوز لغة الخشب من أن التنسيقيات غير مهيكلة ، في الوقت الذي أفرغت فيه النقابات من المعنى عبر سنوات ما أفقد هذه النقابات ثقة منخرطيها الذين هم من يقود التنسيقيات رغم الانتماء النقابي ؛ ولو كانت هذه النقابات تمثل حقا أسرة التعليم لرفضت بشدة هذه الخطوة من قبل الحكومة و هددت بإسقاط الاتفاق ، كيف تقبل هذه النقابات على نفسها نسف أساس وجودها وهو تمثيل الشغيلة ؟ كيف تقبل أن يتم توقيف نساء رجال التعليم الذين لا زالوا يدافعون عن الرمق الأخير من المدرسة العمومية ، لأن كرامة الأستاذ هي الضامن لجودة التعليم . إلا أن الشواهد تثبت أن النقابات سايرت الحكومة في الانصياع لصندوق النقد الدولي في ضرب أحد ركائز قيام دولة قوية حديثة ؛ و لن يحل هذه الأزمة سوى قرار سياسي رصين من رئيس الدولة .