تحرير ومتابعة/ سيداتي بيدا
في مدينة الرباط، شهدت الأيام الأخيرة توقيف المخرج السينمائي الشاب أنس الزماطي، الذي ينتمي إلى مدينة كلميم، على خلفية مشاركته في تظاهرات حركة “جيل Z 212” التي تطالب بإصلاحات جوهرية في مجالات التعليم والصحة ومحاربة الفساد. ويخضع الزماطي حالياً لحجز أمني تمهيداً لإحالته على النيابة العامة في جلسة مقررة يوم الثلاثاء.
يُعد أنس الزماطي من أبرز المواهب السينمائية الناشئة في الجنوب المغربي، حيث نال جوائز عديدة تبرز مكانته كواحد من الأصوات السينمائية الشبابية المؤثرة، منها:
- الجائزة الكبرى في مهرجان طنجة الوطني لأفلام المدارس.
- جائزة أفضل فيلم ضمن فعاليات مهرجان مراكش للفيلم القصير عن عمله الفني “الفزاعة”.
يعكس الإبداع السينمائي للزماطي ارتباطاً وثيقاً بتراثه الجغرافي والإنساني، حيث قدم تجارب فنية مميزة عبر أفلام مثل “كلميم التي في خاطري”، الذي يجسد قصة انتماء وقدرة على التعبير الفني المتجدد.
تثير واقعة توقيفه نقاشات حيوية حول حدود حرية التعبير في المغرب، وحقوق الفنانين في الانخراط بالمشهد السياسي والاجتماعي، وسط دعوات حقوقية لضمان حقوق المحتجزين واحترام الإجراءات القانونية.

