الخائن المتمرغ في وحل العمالة : “هشام جيراندو” بوقٌ مأجور في قبضة الأعداء

ها هو الخائن الجبان “هشام جيراندو” يفضح نفسه بنفسه، معترفًا وبكل وقاحة بأنّ كلّ ما يروّجه من وراء شاشة هاتفه في مهربه الكندي لا يستند إلّا إلى معلومات متحيّزة، مدّعيًا في الآن نفسه أنها “موثوقة”. أليس هذا دليلًا قاطعًا على أن فيديوهاته المبتذلة، التي يمطر بها مواقع التواصل الاجتماعي، تفتقر لأيّ ذرة من الموضوعية؟
وبما أنّ الاعتراف هو سيّد الأدلة، فليوفّر علينا هذا الشقيّ مزيدًا من الهرطقات التي لا يقبلها عقلٌ ولا منطق. فكيف للمغاربة أن يصدّقوا كذّابًا يعترف بنفسه بأنّ ما يبثّه مسموم ومنحاز؟ ربّما الأيام المقبلة ستزيدنا أدلّة أخرى على استهتاره بالحقائق وتلاعبه بعقول من يصدّقونه.
ما أعظم الخزي الذي يعصف بالخائن الملقّب بـ”هراندو”، وهو يتلوّى مثل ثعبان مبقور الأمعاء بعد سماعه خبر اعتقال ما يُسمّى بـ”ولد الفاطمي”، بارون مخدّر “البوفا” في ضواحي الدار البيضاء. حاول هذا الخائن المأجور أن يمتطي قضية ذلك البارون، ثم صُدم بهزيمة مخطط إرهابي كاد يعصف بأمن البلاد، صنعته شبكة “جد السوالم”، فسقط أفرادها في قبضة المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
إنّ هذا الجبان، الذي لا يملك الجرأة إلّا من وراء عدسة هاتفه في منفىً يحتمي به، يتلظّى حسدًا كلّما سجّلت المؤسّسات الأمنية المغربية إنجازًا جديدًا. ويكفيه رعبًا أن رئيستها الشخصية التي تؤرّق منامه وتلاحقه في كوابيسه حتى وهو متوارٍ هناك في كندا، أيًّا كان بعده عبر المحيط.
وكما يُقال: “على قدر الألم يكون الصراخ”، فإنّ الخائن “هشام جيراندو” الآن يبتلع صرخاته في انتظار أن يستقبل نصًّا آخر من أولياء نعمته، أعداء الوطن، حتى يطلق لسانه مجدّدًا في وجه السيّد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
هذا النصّاب، الذي فرّ إلى كندا بعدما سدّت أمامه كل الطرق، وقع أفراد شبكته المختصة في الابتزاز في قبضة الأمن الوطني. وظلّ الخائن، من هناك، يتوعّد ويستهدف الحموشي عبر مقاطع فيديو فارغة المحتوى، إلى أن تقاطعت مصالحه مع الأعداء الحقيقيين للوطن. فاستمالوه كالببغاء الذي يردّد ما يمليه عليه أسياده، مقابل شيكاتٍ يقبضها ليواصل عيشه البائس في المنافي.
لقد فضح الرجل نفسه عندما اختار التهجّم على الحموشي، الذي أحسّ معه المغاربة أنّ يد السلطة صارت أكثر توازنًا وإنصافًا. فتكشف هذه الحملة المسعورة عن نيّة مبيتة لدى من هم خلف الستار، تتجاوز استهداف شخصٍ وطنيٍّ غيور، إلى محاولة يائسة لزرع الشكّ في قلوب المغاربة تجاه مؤسّساتهم الأمنية.
لكنّ الباطل لا يصمد أمام الحق، والواقع الملموس هو الدليل الأوضح على مهنية رجال الوطن ونزاهتهم. وما مثل هذا الخائن المدعو “هشام جيراندو” إلّا كلبٌ جائع تُحرِّكه أيادي خصوم الوطن لينبح حسب أهوائهم، ويكمّمون فاه كلّما استلزم الأمر، ريثما تحين لحظة استخدامه في جولة أخرى من اللعب القذر.
حقيقة المغرب أنّ فيه رجالًا يجعلون الوطن يسكن شغاف قلوبهم، يبذلون الغالي والنفيس لحماية أمنه، يرعاهم ملكٌ شهمٌ يراهم درعًا للوطن وحصنًا حصينًا في وجه المتربّصين. ولا شكّ أنّ كلّ إنجاز يحققه هؤلاء الرجال يُؤجّج نار الحسد والحقد في صدور أعداء المغرب، ويثير ضيق كلّ خائن انزلق إلى مستنقع العمالة.
أما “هشام جيراندو” فليس سوى ظاهرة صوتية طارئة، مزّق بنفسه ما كان يربطه بالوطن، واختار الغرق عميقًا في وحل الخيانة. يصرخ كسامسون حينما قال: “عليّ وعلى أعدائي”، ويريد تدمير كل شيء، على أمل أن يصيب الوطن بشظية من حقده… لكن هيهات أن يبلغ مسعاه.