مجتمع

الطبقة الشغيلة تحتفي بعيدها الأممي على المنصات الرقمية

في خضم التحول الكبير الذي خلفته جائحة كورونا في معظم دول العالم، بسبب تهديدها للصحة العامة في معظم أنحاء الأرض، وما رافق ذلك من إجراءات فورية حاسمة للتضييق على الوباء، الذي ألزام نصف سكان العالم منازلهم، وعلق مصالحهم بإغلاقه لجل المؤسسات والمتاجر وَحَدِه من حركة التنقل والعمل والدراسة، تخلده الطبقة الشغيلة هذه السنة عيدها الأممي الذي يصاظف الفاتح من ماي من كل سنة من بيوتها، الشيء الذي دفعهم إلى اللجوء إلى التكنولوجيا الرقمية التي تُتيح إمكانية القيام بكل الأعمال عن بعد، بما فيها الإحتفاء بهذا اليوم الذي تنتظره الطبقة العاملة بفارغ الصبر للتعبير عن معاناتها، مما ستعطي العيد هذه السنة شكلا وصيغة غير مسبوقة في التاريخ النقابي، لتزامنه مع حظر التجمعات الجماهيرية لتفادي إنتشار وباء كورونا، والذي يبدو أنه لم ولن يُثني المركزيات النقابات عن إستعمال التيكونولوجيا الرقمية واستغلال منصاتها كبديل لتخليد العيد الأممي للطبقة العاملة لسنة 2020.

ورغم ما تمرّ به البلاد على غرار بلدان العالم من ظروف إجتماعية وإقتصادية وسياسية صعبة، أخلت الشوارع من أهم الأدوات الأساسية للحركة النضالية، وهي المسيرات العمالية.

بدورها النقابات المغربية، أعدت مركزياتها “برامج نضالية إلكترونية” ستُبثها على صفحاتها الرسمية على الفيسبوك ومواقع التواصل الفوري، بعد أن استحالة تنظيمه ميدانيا كما دأبت على ذلك الشغيلة.

فاتح ماي 2020 سيخلد هذه السنة إفتراضياً من أجل مواصلة النضال وإعادة بناء الدولة الإجتماعية لمواجهة أزمات وصدمات المستقبل، ما سيعطي لفاتح ماي لهذه السنة نكهة خاصة وطعما خاصاً، في ظل هذا الظرف الإستثنائي المطبوع بتفشي جائحة فرضت حالة الطوارئ الصحية على الصعيد الوطني والعالمي.