مجتمع

ظاهرة العنف ضد الرجال تطفو على السطح وإحصائيات رسمية تأكد

بعد كل التقارير الرسمية التي تشير إلى ارتفاع حالات العنف ضد النساء في المغرب، هناك إحصاءات خجولة تتحدث عن إرتفاع ملموس في حالات العنف ضد الرجال.

التقرير السنوي لشبكتي “الرابطة إنجاد ضد عنف النوع” و”نساء متضامنات” حول العنف المبني على النوع، كشف أن مراكزهما استقبلت 12 ألفا و233 حالة عنف ضد النساء خلال سنة 2018، تتعلق 48,95 في المائة منها بالعنف النفسي، مقابل 10 آلاف و959 حالة سنة 2017.
وفضلا عن العنف ضد النساء، نتحدث في المغرب الحديث عن حالات العنف ضد الرجال.

الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال (غير حكومية)، منذ تأسيسها عام 2008، كشفت أن حوالي 24 ألف حالة عنف ضد الرجال، 25 في المائة منها تتعلق بعنف جسدي.

ولا تنحصر إحصاءات الشبكة المغربية على العنف الجسدي، بل تشمل أنواعا أخرى من العنف كالطرد من بيت الزوجية والاستيلاء على مقدرات الزوج، وحرمان الأب من رؤية أبنائه، وغيرها.

ولقياس انتشار العنف ضد الرجال وأشكاله، أطلق المغرب لأول مرة بحثا وطنيا تشرف عليه المندوبية السامية للتخطيط (الهيئة الرسمية المكلفة بالإحصاء)، تحت عنوان “وقائع الحياة لدى الرجال والنساء 2019”.

وانطلق هذا البحث في فبراير الماضي وانتهي في يونيو، حيت وشمل حوالي ثلاثة آلاف رجل، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و74 عاما، موزعين على مختلف المدن المغربية.

البحث الوطني جاء بهدف استقصاء آراء أفراد الأسر المغربية حول أشكال العنف الذي تعرضوا له في مختلف الأوساط، سواء في فضاءات عمومية أو خاصة، أو في العمل وعبر الأنترنت أو في بيت الزوجية.