الأحداث الوطنية|مجتمع

شبكة دولية وراء إيقاف سيدة أعمال مغربية بمطار أبو ظبي بتهمة تهريب الكوكايين

Screenshot_20251013-223617


تواصل السلطات الإماراتية تحقيقاتها في قضية توقيف سيدة أعمال مغربية، تنحدر من مدينة طنجة، بمطار أبو ظبي الدولي، بعد العثور على ستة كيلوغرامات من الكوكايين داخل أمتعتها.

وحسب المعطيات الأولية، فإن السيدة المعروفة بنشاطها في مجال بيع القفطان المغربي الفاخر، قد تكون ضحية عملية احتيال محكمة نفذها وسطاء أجانب وشبكة تهريب دولية محترفة. فقد تم استدراجها للمشاركة في صفقة تجارية وهمية تخص شخصية إماراتية ثرية، قبل أن تتحول رحلتها إلى كابوس عند وصولها إلى المطار.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى اتصال شخص مكسيكي الجنسية بوالد المتهمة، وهو مقاول معروف في مجال العقار بطنجة، بدعوى رغبته في اقتناء إقامة فاخرة لفائدة شخصية إماراتية. وبسبب تدهور الحالة الصحية للأب، تم تكليف ابنته بمتابعة المفاوضات في الإمارات. وخلال الإعداد للصفقة الوهمية، أقنعها الوسيط بضرورة تقديم قفاطين مغربية فاخرة كهدايا لكسب ثقة الزبون.

لكن فور وصولها إلى مطار أبو ظبي، جرى توقيفها رفقة شقيقيها بعد عملية تفتيش دقيقة كشفت عن وجود كمية كبيرة من الكوكايين مخبأة بطريقة “احترافية ومعقدة” داخل تجاويف الأكتاف في القفاطين. هذه الطريقة، وفق مصادر مطلعة، تعكس تورط شبكة منظمة تمتلك خبرة واسعة في تهريب المخدرات عبر السلع التجارية.

وباشرت السلطات الإماراتية تحقيقًا موسعًا لتتبع مسار الرحلة والجهات التي سلمت البضائع داخل المغرب أو خارجه، فيما فتحت المصالح الأمنية بطنجة تحقيقًا موازيا حول النشاط التجاري للموقوفة وصلاتها بعدد من الموردين الأجانب. كما يجري التدقيق في حساباتها البنكية وروابطها التجارية لتحديد مدى تورطها في العملية أو ما إذا كانت مجرد وسيطة تم استغلالها دون علمها.

وتفيد معطيات متداولة بأن المتهمة خضعت لجهاز كشف الكذب، وجاءت النتائج في صالحها، مما يعزز فرضية تعرضها لعملية استغلال من طرف شبكة منظمة استغلت الطابع الثقافي للقفطان المغربي لتفادي الشبهات الأمنية.

وقد تم وضع المتهمة وشقيقيها رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات، وسط توقعات بالكشف عن خيوط جديدة مرتبطة بمصدر الشحنة والجهات المتورطة في هذه العملية الدولية.