حزن وخوف في صفوف المهاجرين في فرنسا بعد فوز اليمين المتطرف

وهي تعمل “كثيرا” حتى وقت متأخر من المساء وفي عطل نهاية الأسبوع. وتؤكد “لا أحصل على إجازات أبدا، حتى أثناء تفشي كوفيد كان الناس يطلبونني للعمل”.
تتابع سونيا المقيمة في أحد الأحياء الفقيرة في شمال مرسيليا “ي قال لنا إننا غير مرغوب فينا، رغم أنني أضطر للاعتذار عن عدم العمل بسبب ضيق الوقت”، مضيفة “لا أفهم حقا” ما يلام عليه المهاجرون.
يندد بونوا هامون رئيس منظمة “سينغا”، وهي منظمة دولية تعمل على تعزيز إدماج الوافدين الجدد في سوق العمل، بمن يعتبرون أن الأجانب يعيشون “على ظهور الفرنسيين” و”بسياسيين لا يعرفون شيئا عن واقع الهجرة”.
ويضيف المرشح الرئاسي الاشتراكي السابق “كيف سنستغني عن مساهمات العمال الأجانب في صندوق التقاعد؟”.
يؤكد بائع الملابس الفاخرة في مركز “بون مارشيه” التجاري في باريس دانيال لاغو، وهو من ساحل العاج، أنه “لا يريد أن يأخذ مكان أحد”.
حصل دانيال على وثائق إقامة بعد ست سنوات من الترحال والعمل في وظائف مؤقتة، ويقول عامل التوصيل السابق إنه “قلق على إخوته الذين ليس لديهم وثائق” في حال وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.
ويشدد الشاب الثلاثيني “نحن لا نترك وطننا من أجل المتعة، بل لأنه ليس لدينا خيار آخر”، مشيرا إلى أن فرنسا “بلد مختلط”، داعيا من لم يصوتوا في الانتخابات الأوروبية إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية في مواجهة هذا التحدي