الأحداث الوطنية

نقص تجهيزات الوقاية المدنية بمكناس يحد من فعاليتها و يطرح اكثر من تساؤل

يتابع المتتبع المكناسي مجموعة من تدخلات الوقاية المدنية بمكناس و جهودها المتواصل و المكثف من اجل حماية ارواح و ممتلكات المواطنين . كما يتابع مشاهد يومية لتنقلات سيارات الإسعاف بشوارع مدينة مكناس أثناء نقل المصابين في العديد من الحوادث بمختلف طبيعتها حيث استطاع المتتبع من خلالها عد و إحصاء  عدد محدود لا يزيد عن 4 او 6 سيارات داخل خدمة جهاز الوقاية المدنية بثكنة المديرية الإقليمة للوقاية المدنية مكناس و هذا ما ثم ملاحظته أيضا خلال الابواب المفتوحة التي نظمتها المديرية تزامنا مع اليوم العالمي للوقاية المدنية 1 مارس . فقط سيارة واحدة يتوفر عليها جهاز الوقاية المدنية بمواصفات جيدة اما الباقي فيمكن إعتباره خردة  تجول وسط المدينة في محاولة لتغطية الخصاص في مركبات الإسعاف دخل النطاق الترابي لعمالة مكناس .
ويعاني مقر الوقاية المدنية بمكناس من نقص حاد في سيارات الإسعاف، مع تزايد النمو الديمغرافي و الزحف العمراني حيث لا يمكنها سد الحاجيات حتى في أبسط الحوادث، فما بالك بحوادث خطيرة لا قدر الله.
ومن المهم توفير التجهيزات والمعدات للوقاية المدنية بالمدينة، سواء تعلق الأمر بالدعم اللوجستيكي والبنيات التحتية والموارد البشرية، سيما في الوقت الحاضر الذي يعرف تحولات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية و الكثافة السكانية ، 

كما أن العديد من التصرفات الإنسانية باتت تشكل خطرا على حياة الآخرين. حيث تطالب الساكنة من إنشاء مراكز القرب جديدة لجهاز الوقاية المدنية تكون قريبة تسهل من سرعة الخدمة و تساهم في إنقاد الأرواح و الممتلكات بنجاعة  للتقليل من خطورة و طبيعة الحادث.

إن ضعف التجهيزات يجعل بعض المهام صعبة ناهيك عن أن هندسة الشوارع بمكناس وتصرفات بعض السائقين التي تؤخر وصول سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى عدم توفر أحياء المدينة و التي في طور البناء  على نقاط التزود بالماء لمكافحة النيران، وهذا ما يحد من فاعلية تدخلات عناصر الوقاية المدنية.
نقص المعدات الحديثة واللوجستيك يجعل رجال الوقاية المدنية رغم كفاءاتهم المهنية وتضحياتهم ومجهوداتهم الجبارة في وضع يحسدون عليه من جهة حيث يبدلون مجهود بدني أكثر من طاقتهم لتعويض الخصاص الحاصل، ومن جهة أخرى ترى انتقادات المواطنين اللاذعة تطالهم، وهم يتابعون مواقف ومراحل محاولات الإطفائيين و المسعفين  وهم يجاهدون لإخماد النيران المشتعلة بآلية ، تصعب مهامهم وتضاعف معاناتهم المهنية وتجعلهم عاجزين في بعض الحالات أمام هول الحريق المندلع. 
و تعرف العديد من ثكنات الوقاية المدينة بالمغرب تجهيز عناصر الوقاية المدنية بمعدات متطورة و هذا ما كشفت عنه المديرية العامة للوقاية المدنية من خلال شعار اليوم العالمي للوقاية المدنية ” التقنيات المبتكرة في خدمة الوقاية المدنية “
و تطالب مدينة مكناس من المديرية العامة للوقاية المدنية و من المسؤولين بالتفكير في اوضاع جهاز الوقاية المدنية بمكناس و ذلك بتجديد الأسطول و تعزيزيه بالموارد البشرية و اللجوستكية التي من شأنها تسهيل الخدمات فضلا عن  بناء مراكز للقرب جديدة  تساهم في إنقاد أرواح المواطنين و حماية ممتلكاتهم من التلف و الضياع.
 كما نطالب من السائقين و المواطنين التعامل مع تدخلات سيارات الوقاية المدنية بكل جدية و بروح مسؤولية مواطنة .

عادل موساوي /الأحداث الوطنية 
صور من أرشيف :  حميد الغربي