الأحداث الوطنية

مخيم الكشافة العربية براس الماء..ورشات وعروض تحسيسية بأهمية الحفاظ على الغابات


في إطار فعاليات المخيم الوطني لجمعية الكشافة العربية الإجتماعية براس الماء، إقليم إفران، والمؤطر تحت شعار ” التربية البيئية مدخل أساسي للتنمية ” وبشراكة مع وزارة والشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم، وبتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات بالأطلس المتوسط وإدارة المنتزه الوطني بإفران، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بإقليم إفران، ورشات وعروض بيئية تحسيسية بأهمية الحفاظ على الغابة وحمايتها من مختلف المخاطر التي تهددها وتهدد وجود مختلف الكائنات الحية المتواجدة بها، خلال يومي 19 و 20 غشت 2022 ، وفي هذا الإطار قام مولاي إدريس الهاشمي، رئيس فرع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض باقليم إفران بتأطير ورشة بيئية تحسيسية حول التنوع البيولوجي بغابة راس الماء، والتي استفاد منها أزيد من 60 مستفيدا من فئة الأطفال واليافعين، بعد أن تم تقسيمهم الى مجموعات عمل تم تكليفها بدراسة أصناف النباتات والتقاطها وتصنيفها قبل تقديمها الى المشرف على الورشة من أجل تنقيطها وتقديم مختلف الشروحات اللازمة حول هذه الأصناف وأشكال وريقاتها والمستلزمات الضرورية لعيشها في الوسط الطبيعي لغابة إفران وعلى رأسها أشجار أرز الأطلس.
كما تم خلال هذه الورشة التحسيسية التي نظمت مساء الجمعة 19 غشت 2022 تنظيم ألعاب ترفيهية لفائدة الأطفال بغاية التحسيس بأهمية حماية الحيوانات التي تعرف تواجدا مكثفا في هذه المنطقة وأبرزها قرد ” زعطوط “، وخلالها تم شرح أهمية الغابة في توفير المأوى والتغذية والماء لفائدة الحيوانات التي تعيش داخلها، وأهمية استحضار هذا المعطى من طرف ساكنة المنطقة التي تستغل الغابة في رعي الماشية
وفي الأخير قدم مولاي إدريس الهاشمي توصيات بأهمية الحفاظ على الغابة وحمايتها باعتبارها فضاء للعيش المشترك لفائدة الإنسان ومختلف الكائنات الحية وحمايتها من الاستغلال العشوائي والمفرط.
من جهته قدم رشيد غفوري، متصرف بإدارة المياه والغابات عرضا تحسيسيا صباح السبت 20 غشت 2022 عرف حضور مختلف أطفال وأطر وقادة جمعية الكشافة العربية الإجتماعية المشاركين في المخيم والممثلين لفروع مكناس المنزه، مكناس الإسماعيلية، فاس وبرشيد تحت عنوان ” الشجرة عماد الحياة ” شرح من خلاله أهمية الأدوار التي تقوم بها الشجرة في امتصاص ثاني أوكسيد الكربون وإنتاج الأوكسجين، بالإضافة الى دورها الحيوي في الحماية من الفيضانات وانجراف التربة، والحفاظ على الدورة المائية وتوفير الظروف الملائمة لنمو النباتات وبقاء الحيوانات، بالإضافة إلى أدوارها التنموية ( توفير الخشب، حطب التدفئة، استعمالها في إنتاج الورق، الرعي لفائدة الماشية..) .
كما أوضح نفس المسؤول أن التواجد المكثف لشجرة الأرز بالإقليم دفع المندوبية السامية للمياه والغابات إلى خلق المنتزه الوطني لإفران من أجل ضمان استغلال الثروة الغابوية والحيوانية بعقلانية، وتنظيم العلاقة بين الإنسان والغابة، معتبرا خلق المنتزه الوطني قيمة مضافة من أجل تجويد القوانين الكفيلة بحماية الطبيعة .
كما تطرق الى أسباب الحرائق الأخيرة التي عرفتها مناطق الشمال والتي تعود إلى أسباب طبيعية وأخرى بشرية تتعلق بالسلوك الطائش لبعض المواطنين من خلال رمي أعقاب السجائر، أو إضرام النار بغاية الطبخ وسط الغابات دون اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع حرائق.
وأوصى غفوري في الأخير بضرورة تفادي إتلاف الشجيرات الصغيرة وتجنب القطع العشوائي لأغصان الأشجار من أجل ضمان تخليف الأشجار، وتفادي بعض السلوكيات المزعجة للحيوانات والكائنات التي تعيش وسط الغابات من حيوانات وطيور وكائنات مجهرية.