شاب ضحية الإغتصاب يحاول الإنتحار هروبا من العار

في أقل من 96 ساعة، وللمرة الثالثة على التوالي تم إفشال محاولة شاب يبلغ من العمر 19 سنة، إنهاء حياته عن طريق الانتحار.
ووفق مصادر مطلعة فقد حاول الشاب المتحدر من دوار الكاروش (12 كيلومتر شمال مدينة آسفي)،أمس الاربعاء، إلقاء نفسه من على كونيش المدينة، إلا أن شباب يقطنون بالأحياء المجاورة للكرنيش استطاعوا أن يمنعوه من ذلك، قبل أن يلتحق بهم الأمن والسلطات المحلية والوقاية المدنية ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس.
وحسب نفس المصادر، فقد هدَّد الشاب الشباب الذين حاولوا إنقاذه بواسطة سلاح أبيض كان يحمله معه، ليتركوه ينفذ عملية انتحاره.
ذات المصادر أكدت ان الشاب حاول قبل يومين، تناول مادة سامة تستعمل لقتل الفئران، داخل منزل اسرته فانتبهوا له حيث سقط يتوجع من الألم، وتدخلوا لإنقاذه، ونقله على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستشفى محمد الخامس، لتلقي العلاجات الضرورية.
والسبت الماضي، قام مواطنون والسلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية، بمنعه من رمى نفسه بمن فوق كرنيش آسفي، لكنه غافلهم وارتمى نحو الصخور والماء أمام أعينهم، حيث تم انتشاله من البحر ونقله عبر زورق مطاطي تابع للوقاية المدنية نحو الميناء، ثم إلى المستشفى الإقليمي حيث تلقى العلاج من جروح متفاوتة أصيب بها على مستوى جسده، جراء سقوطه نحو الصخور.
وأفادت نفس المصادر، أن سبب إصرار الشاب على قتل نفسه، بسبب ازمة نفسية خطيرة يعيشها نتيجة تعرضه مرات عديدة للاغتصاب الجماعي داخل الدوار الذي تقطن به اسرته.
وتضيف المصادر، أنه حين غادر الدوار خوفا من الفضيحة وسكن مدينة آسفي، استغل أحد الأشخاص أزمته النفسية وضعف شخصيته، وصار يعتدي عليه جنسياً مما دفعه إلى محاولة إنهاء حياته هروبا من العار الذي يلاحقه