معهد “إيبفوبس” بمكناس ..الريادة في مهن الصحة



يعد معهد الصحة “إيبفوبس” بمكناس، من المؤسسات الخاصة الرائدة في مجال التكوين والتدريب لمهن المجال الشبه الطبي، تناط له مهمة تكوين المتدربات والمتدربين في المجالات التمريضية وتقنيات الصحة علاوة على القيام بأعمال البحث وإجراء الدراسات وتقديم الخبرات في هذه المجالات من أجل تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية والتكوين في المجال الصحي،مما سيعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية للرعاية الصحية على صعيد الجهة ككل.
ويواصل معهد “إيبفوبس” للتكوين في مهن الصحة المعتمد من طرف وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي، عمليات التسجيل وإعادة التسجيل، بعرض تكويني متنوع في مختلف التخصصات الشبه طبية من قبيل ،الممرضين متعددي الاختصاصات والمروضين العلاجيين الفزيائيين والمولدات والممرضين المساعدين.فضلا عن تقديم تكوينات صحية أخرى بشراكة مع مؤسسات ومعاهد ذات صيت وطني ودولي، كتكوين الممرضات والممرضين المؤهلين للعمل في مراكز تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي، وهو التكوين الفريد من نوعه على الصعيد الوطني، الذي يعد ثمرة شراكة بين معهد “إيبفوبس” والجمعية الوطنية لطب الكلي، والذي يشرف عليه أساتذة أكفاء من المستشفى الجامعي بفاس.
وفي السياق ذاته، أكدت د.ماجدة البارودي المديرة العامة لمعهد “إيبفوبس” في تصريح ل”الصباح”، أن التكوين في مجال “طب الكلي “يأتي استجابة لطلب الجمعية المغربية في هذا التخصص من جهة، وبناء على الطلب المتزايد لممرضين متخصصين في هذا المجال من جهة أخرى .
وفي ظل التزايد المكثف والمستمر على مركز تصفية الكلي بالمؤسسة، فإن مدة التكوين في هذا التخصص الجديد حددت في خمسة أشهر فقط، وهو مفتوح في وجه الممرضين ذوي الخبرات في المجال أو الممرضين حديثي التخرج الباحثين عن عمل، تحت إشراف ثلة من أطباء وأساتذة جامعيين متخصصين في المجال وفي تخصصات متعددة مرتبطة بقطاع الصحة. مضيفة أن هذا التكوين سيعزز دون شك وثيرة الموارد البشرية بمراكز تصفية الكلي التي تعرف خصاصا كبيرا، كما سيكون بمثابة فرصة سانحة وحقيقية لضخ دماء جديدة بمراكز تصفية الكلي، باعتبار أن تكوين ممرضات وممرضين في هذا التخصص، سيرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة، من قبل هذه المراكز على المستوى الجهوي والوطني.
من جهة أخرى وفي نفس السياق، نظم المعهد “إيبفوبس”، يوما دراسيا حول موضوع “واقع وآفاق نظام التغطية الصحية الشاملة بالمغرب”، من تأطير الخبير الاقتصادي محمد أمين موهان.
انطلق اللقاء بكلمة افتتاحية للدكتورة ماجدة بارودي، استعرضت فيها السياق العام لتنظيم اليوم الدراسي، الذي يأتي مواكبة لتنزيل الورش الملكي المتعلق بنظام التغطية الصحية الشاملة الذي تشرف عليه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كونه يهم فئة عريضة من الشعب المغربي، مؤكدة أن هذا اليوم الدراسي، يندرج في إطار الأنشطة التكوينية والعلمية التي ينظمها المعهد لمواكبة المستجدات التي يعرفها قطاع الصحة العمومي والخصوصي على حد سواء.
من جهته ،قدم محمد أمين موهان، الخبير في مجال الاقتصاد والتسيير المرتبط بمجال الصحة، والعضو المؤسس للمنتدى المغربي لاقتصاد الصحة، عرضا مستفيضا حول نظام التغطية الصحية الشاملة بالمغرب، عرج فيه على مختلف الأنظمة الصحية التي عرفها المغرب منذ الاستقلال إلى اليوم، مع تقديم أرقام واحصائيات رسمية بخصوص مميزات وخاصيات كل نظام على حدة، مع الإشارة للفئات المستفيدة منها ومصادر التمويل الخاصة بها، فضلا عن استعراض مختلف القوانين والسياسات العمومية المنظمة لهذا المجال.كما تطرق ذات الخبير إلى مختلف الأوراش التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية شركائها في القطاع الخاص، لمواكبة ورش تنزيل التغطية الصحية الشاملة، وعلى وجه الخصوص توفير عرض صحي بجودة عالية لفائدة مختلف المرتفقين بشكل يغطي كافة الحاجيات.
وفي الختام أشارت البارودي، إلى أن المعهد “إبفوبس”، يعتبر من المعاهد الصحية التي تقوم بتنفيذ أساليب تربوية مبتكرة وذات جودة عالية، بما في ذلك المحاكاة والذكاء الاصطناعي لتحسين التعلم والإعداد العملي للطلبة. وهي مؤسسة خاصة تضمن الحصول على شهادات معترف بها وطنيا ودوليا، الأمر الذي سيسهل الإدماج المهني للخريجين على المستويين الوطني والدولي، تماشيا مع أهداف القانون الإطار 51-17 والنموذج التنموي الجديد في المغرب، من خلال تقديم برامج تكوين هادفة تتماشى مع احتياجات السوق واستخدام أساليب تربوية حديثة للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إنجاز: حميد بن التهامي(مكناس)