الأحداث الوطنية|مجتمع

من الثراء إلى التشرد… قصة بدر التي هزّت المغاربة وتنتظر كلمة القضاء

IMG-20251014-WA0057

بقلم: الصحافي حسن الخباز

قصة إنسانية مؤثرة شغلت الرأي العام المغربي في الأيام الأخيرة، بطلها شاب يُدعى بدر، كان يعيش حياة الرفاه والثراء، قبل أن تنقلب حياته رأسًا على عقب، ليتحول من رجل ناجح إلى متشرد بلا مأوى… قصة تختصر المأساة في جملة واحدة: “ارحموا عزيز قوم ذل”.

بدر وُلد وفي فمه “ملعقة من ذهب”. فهو ينحدر من عائلة ميسورة الحال، ورث عن والديه شققًا في مدن مختلفة، بينها ست شقق في ، إضافة إلى ضيعتين وأملاك وحسابات بنكية. كان يعمل مفتشًا في ، براتب شهري يصل إلى 22 ألف درهم، ما جعله يعيش في بحبوحة مادية مريحة.

بعد انفصاله عن زوجته الأولى بطريقة ودية، تزوج بدر للمرة الثانية، لكن هذا الزواج كان نقطة التحول المأساوي في حياته. فقد تمكنت زوجته الثانية، حسب روايته، من الاستيلاء على جميع ممتلكاته، قبل أن تطلقه وتتركه في الشارع بلا مال ولا مأوى. يُقدّر ما سُلب منه بأكثر من 900 مليون سنتيم، إضافة إلى فقدانه وظيفته التي كانت مصدر رزقه الوحيد.

الانهيار المفاجئ في حياة بدر دفعه إلى التشرد، ودخل في دوامة من المعاناة النفسية القاسية. إلا أن الأمل عاد إلى حياته بعد أن التقت به طليقته الأولى صدفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرّفت عليه رغم تغيّر ملامحه بعد سنوات التشرد، وأعلنت عزمها مساعدته على الوقوف مجددًا على قدميه.

القصة لاقت تضامنًا واسعًا من المغاربة، وانتشرت بشكل كبير على المنصات الاجتماعية، حيث عبّر كثيرون عن تعاطفهم مع بدر، مطالبين بإنصافه عبر القضاء، وإعادة النظر في ملفه لاسترجاع حقوقه المسلوبة.

قضية بدر ليست مجرد قصة إنسانية، بل تطرح أسئلة عميقة حول الثقة، والحماية القانونية للممتلكات الزوجية، ودور القضاء في إنصاف المتضررين من الاستغلال.

ويبقى السؤال المطروح: هل ينصف القضاء المغربي بدر؟ وهل سيتمكن من استرجاع ما فقده؟
الزمن وحده كفيل بالإجابة.