صحة وطب

الجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن تنجح في تنظيم مؤتمرها الوطني الأول وجمعها العام بمدينة مكناس يومي 20 و 21 يوليوز 2024م


بقلم عادل خالص
جريدة الأحداث الوطنية
تحت شعار دور المجتمع المدني في تفعيل المبادرات الملكية “الصحة للجميع”، نظمت الجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن مؤتمرها الأول بالمركز السوسيو تربوي سيدي بابا بمدينة مكناس يوم السبت 20 يوليوز ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا.
افتتح المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني بشكل جماعي، قبل أن يتناول السيد أحمد بوضخان الرئيس المركزي للجامعة كلمة رحب خلالها بالحضور الكريم الذين توافدوا من مختلف جهات المملكة، كما قدم عرضا حول ما قدمته الجامعة من إنجازات منذ تأسيسها في 5 فبراير 2023م وما تطمح لتحقيقه بتظافر جهود كل أعضائها ومنخرطيها. كما تناول السيد فاضل منير الكاتب العام للجامعة كلمة بالمناسبة، تطرق خلالها إلى سياق انعقاد المؤتمر ومدى انسجام شعاره مع أهداف الجامعة التي تسعى جاهدة لتحقيقها، من خلال العمل على توفير الصحة لجميع المواطنين بمختلف جهات المملكة وكذا تطوير التواصل بين فروع الجامعة وممثليها بالأقاليم والجهات مع مسؤولي المستشفيات العامة والخاصة لضمان التجاوب الفعال لمعالجة الملفات الصحية للمواطنين.
كما عبر رؤساء الفروع وممثلي الجهات بالمناسبة عن اعتزازهم بالانتماء الجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن وبما حققته من إنجازات، مؤكدين على رغبتهم في تطوير أداء الجامعة والرفع من مردوديتها لتكون في مستوي تطلعات الساكنة.
وبعد استراحة شاي، استأنف المؤتمرون لقاءهم من خلال فتح نقاش جاد وبناء سلطوا من خلاله الضوء على سبل تعزيز المكتسبات وتدارك النقائص لتحقيق المزيد من المكتسبات وتيسير سبل استفادة كافة المواطنين من تلقي العلاجات الضرورية ومن إجراء العمليات الجراحية في أحسن الظروف، قبل أن يختتم اليوم الأول من المؤتمر بتسجيل المخرجات والتوصيات، ورفع برقية الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الساهر دوما على صحة المواطنين وسلامتهم.
أما خلال اليوم الثاني، فقد تم عقد الجمع العام للجامعة الوطنية للصحة والتنمية والتضامن، حيث افتتح اللقاء كسابقه بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وبترديد النشيد الوطني وكذا بكلمة ترحيبية للسيد أحمد بوضخان الرئيس المركزي للجامعة والتي أشار خلالها إلى الهدف من اللقاء والمتمثل في تغيير ثلث أعضاء المكتب المركزي وفقا لما ينص عليه القانون الأساسي للجامعة.
ثم تناول السيد فاضل منير الكاتب العام للجامعة كلمة قدم خلالها التقرير الأدبي بشكل تفصيلي، حيث تطرق لإنجازات الجامعة في مختلف المستويات الاجتماعية والتضامنية وكذا التواصلية والتنظيمية بالإضافة إلى ما تم تحقيقه من شراكات وتعاون فضلا عما تحقق على المستوى الصحي من مساعدة ومواكبة للمرضى وتسهيل للمساطر الإدارية بشكل دائم ومن مساعدة على إجراء التحليلات…، ويبقى أهمها تنزيل الجامعة لمبدأ “الصحة للجميع” بمعية شركائها من مستشفيات وأطر طبية وإدارية تتقاسم مع الجامعة نفس الهدف وهو حب الخير لهذا الوطن، حيث ساهمت الجامعة خلال ستة أشهر الأخيرة في إجراء آلاف العمليات الجراحية والتي كللت بالنجاح في عدة تخصصات (القلب، السرطان، المرارة، الجلالة، الغدة الدرقية، البروستات، الفتق…) والتي استفاد منها المواطنون والمواطنات المتوفرين على بطاقة AMO أو تأمين CNSSأو تأمين CNOPS، وتمكنوا من إجراء العمليات الجراحية دون أداء واجب الفرق بالعديد من المصحات الخاصة بمختلف ربوع المملكة.
كما تناول السيد محمد كبور أمين المال كلمة تفصيلية قدم خلالها معطيات دقيقة عن مداخيل الجامعة ومصاريفها وكذا وضعيتها المالية الحالية، ليتم بعدها التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، ثم مباشرة انتخاب ثلث أعضاء المكتب المركزي بشكل ديمقراطي، قبل أن يختتم اللقاء بمداخلات أكد خلالها الجميع على ضرورة توحيد الجهود والعمل على توفير مقر للجامعة وتوسيع تمثيليتها وتجويد طرق اشتغالها للرفع من جودة خدماتها وتحقيق ما تصبو إليه وما تم اختياره كشعار للمؤتمر، ألا وهو “الصحة للجميع” تفعيلا للمبادرات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرامية إلى تقوية المنظومة الصحية ببلادنا لتكون الخدمات الصحية في متناول الجميع وخاصة في المستشفيات الخاصة التي كانت حكرا على الطبقة الميسورة دون غيرها.