عمال النظافة هم صناع الجمال بمكناس كلمة شكر قليلة في حقهم
س/ ف/ الأحداث الوطنية
هؤلاء هم جنود الخفاء .. كلمة يقولها المواطنون في حقنا، لكن لا أحد يساعدنا أثناء أداء مهامنا وتسهيل مأموريتنا في أيام العيد، لأن الجميع منشغل بذبح الأضحية والاستمتاع بما لذ وطاب من الحلويات والمشروبات المتنوعة التي يتم تحضيرها لهذه المناسبة الدينية، بينما عمال النظافة نتسابق مع عقارب الساعة لجمع أكوام النفايات الناتجة عن رمي بقايا الأضاحي وشيواء رؤوسها وقوائمها”، هكذا علق أحد عمال النظافة في دردشة لطاقم الأحداث الوطنية .
تبدأ معاناة عمال شركة النظافة ميكومار قبيل أول أيام العيد بعد ترك أكوام من النفايات في الشوارع والأحياء وفضاءات الباعة المتجولين، تكون غالبا ناتجة عن استغلال بعض الفضاءات العامة من طرف بائعي الفحم والقش وأعلاف الأكباش ومستلزمات العيد ، وكذا الفضاءات المحيطة بالأسواق المخصصة لبيع الأضاحي.
خلال يوم العيد يضاعف عمال النظافة محهوداتهم لتنظيف الساحات والحدائق وكدا شوارع وأحياء المدينة نظرا لكثرة الازبال في هذا اليوم بسبب بقايا الذبائح مما يشكل عبئا كبيراً على صناع الجمال …
هكذا يجد عمال النظافة أنفسهم في مواجهة هذه الأكوام، التي تؤرق الساكنة بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث منها الحشرات الضارة التي تنمو فيها، خصوصا في المساكن القريبة من هذه الفضاءات، حيث يكون عمال النظافة “في قلب المعركة” لمواجهة هذه النفايات وجها لوجه للحد منها وإرجاع الابتسامة لساكنة العاصمة الاسماعيلية مكناس .
وتبقى مهمة عمال النظافة ليست بالسهلة، نظرا لصعوبة غسل بعض الشوارع خصوصا عند انتهاء من عملية شيواء الرؤوس الذي يقوم بها بعض الشباب سنوياً ……