الأحداث الوطنية

“مؤسسة محمد السادس” تقدم حصيلة إنجازاتها لـ2020

 

عقدت اللجنة المديرية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أمس الخميس بالرباط، اجتماعها الثامن منذ تشكيلها في يونيو 2018. وقد دارت أشغال هذه الدورة في احترام تام للتدابير الوقائية المعتمدة للحد من تفشي فيروس كورونا.

وتضمن جدول اعمال هذا الاجتماع الذي ترأسه يوسف البقالي، رئيس المؤسسة، تقديم حصيلة الإنجازات خلال سنة 2020 ومناقشة المشاريع التي في طور الإنجاز.

وذكر بلاغ للمؤسسة، أنه تم خلال الاجتماع، تسليط الضوء على الوضعية العامة للمؤسسة، التي ارتفع عدد منخرطيها ليصل إلى 436.232 منخرط بمتم العام المنصرم، وذلك بزيادة بلغت نسبتها 2,5% مقارنة بـ 2019.

وبحث المشاركون في الاجتماع ايضا، حصيلة منجزات سنة 2020.

ففي مجال الصحة، ارتفع عدد الأسر المستفيدة من خدمة التغطية الصحية التكميلية +AMC، من 97.751 أسرة سنة 2019، إلى ما مجموعه 105.993 أسرة سنة 2020، وذلك بتكلفة بلغت 155 مليون درهم. وبالتالي ارتفع عدد الأسر المستفيدة من هذه الخدمة الحيوية بنسبة 8% عن الأرقام المسجلة في 2019.

وبخصوص خدمة الإسعاف والنقل الصحي ATS، والتي عرفت إقبالا كبيرا خصوصا خلال فترة الحجر الصحي، فقد تكفّلت المؤسسة سنة 2020 بتسوية 14.044 ملف مقابل 13.923 ملف في 2019. بينما وصلت التكلفة الإجمالية لهذه الخدمة سنة 2020 إلى 47 مليون درهم.

وفي مجال السكن، مكن برنامج “امـتلاك” للمساعدة علـى السكن، منذ انطلاقه في شتنبر 2019 إلى نهاية 2020، من دعم الحصول على سكن رئيسي لفائدة 12.368 منخرط. وقد ناهزت الالتزامات المالية للمؤسسة في هذا الصدد مبلغ 735 مليون درهم.

وفي السياق ذاته، لجأ 78% من المستفيدين إلى إحدى الآليات الثلاث المقترحة في التمويل الكلاسيكي، بينما فضل 22% منهم التمويل التشاركي “مرابحة”. وقد أصبح برنامج امتلاك يحقق متوسط استفادة يقدر بـ 1100 مستفيد شهريا.

وعلى مستوى الخدمات المتعلقة بالتربية والتكوين، حظي 2601 طالبا من أبناء نساء ورجال التعليم بمنحة التفوق الدراسي “استحقاق”، ليستفيدوا بذلك من مبلغ 30.000 درهم موزع على ثلاث سنوات، أي بميزانية إجمالية تجاوز 78 مليون درهم. أما “منحة التعليم الأولي” المقدمة لأطفال المنخرطين المسجلين بالمستوى الأول أو الثاني من التعليم الأولي، فقد سجلت 21.189 طلب استفادة سنة 2020، ولتغطية التكاليف المرتبطة بهذه الخدمة، قامت المؤسسة بتطعيم الصندوق الخاص بالمنحة بضخ مبلغ 400 مليون درهم إضافية، لتصل قيمته إلى 1 مليار درهم.

تجدر الإشارة أيضا إلى صرف المؤسسة مبلغ 2,5 مليون درهم من أجل دعم تمدرس 1695 من أطفال منخرطيها المسجلين برسم الموسم الدراسي 2020-2021، في إحدى مدارس التعليم الأولي التابعة لها، والبالغ عددها حاليا 18 مدرسة. وتنكب المؤسسة في الوقت الراهن على أشغال بناء 6 مدارس جديدة في بن سليمان، أڭدز، تزنيت، تارودانت، تاوريرت والخميسات.

وبالنسبة للخدمات الثقافية، استفاد من الأنشطة المنظمة في المكتبتين الوسائطيتين بالرباط وطنجة والمركز السوسيو ثقافي بتطوان، 33.006 أشخاص، كما عرفت الموارد الإلكترونية إقبالا كبيرا في 2020، بتسجيل 114.235 عملية ولوج و85.102 عملية تحميل، ويرجع ذلك بالأساس إلى الطلب المتزايد على المواد المعرفية الرقمية في ظل الجائحة.

وفي سياق مواز، تعتزم المؤسسة في 2021، تحويل مكتبتيها الوسائطيتين بالرباط وطنجة إلى مركزين سوسيوثقافيين، مع إتمام أشغال بناء وتجهيز مركزها الثقافي بالعاصمة العلمية فاس، فضلا عن بناء مراكز سوسيوثقافية جديدة ببني ملال، مكناس، ووجدة.

وفي ما يتعلق بخدمات الترفيه والسفر، لم تثن جائحة كورونا عزيمة أسرة التربية والتكوين للسفر عبر كافة ربوع المملكة؛ حيث انتقل عدد المستفيدين من العرض التخفيضي الجديد للتنقل عبر حافلات سوبراتور من 1229 شخصا خلال الشهر الأول من إطلاق الخدمة (غشت 2020)، إلى 3850 مستفيد خلال شهر دجنبر الماضي. كما دعمت المؤسسة ما يقارب 678.000 رحلة عبر القطار لفائدة منخرطيها.

وإزاء كل هذا، سيكون منخرطو المؤسسة على موعد مع افتتاح أبواب المركبات السياحية في مدن إفران، الجديدة وأكادير، وذلك خلال النصف الأول من 2021. ويرتقب أيضا أن يشرع الناديان السوسيو رياضيان التابعان لمركزي الاصطياف بأكادير والجديدة، في استقبال الزوار خلال السنة نفسها، يرافق ذلك بداية أوراش بناء مركزي اصطياف بمراكش النخيل ومرتيل، بالإضافة إلى نوادي سوسيو رياضية بكل من وجدة، مكناس، وطنجة.

كما تنوي المؤسسة مواصلة تعزيز ترسانة خدماتها على كافة المستويات، خصوصا المتعلقة منها بمجالي الصحة والسكن، مع وضعها اللمسات الأخيرة قبل الإطلاق الرسمي للنسخة الثانية من برنامج “نافذة”.

وفي ختام هذه الجلسة، صادقت اللجنة المديرية على ميزانية 2021 وعلى التعديل الذي لحق نظام المؤسسة الخاص بالصفقات العمومية، ولم تفوت اللجنة الفرصة للإشادة كثيرا بالجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة في سبيل تطوير خدماتها وضمان استمراريتها، لاسيما خلال فترة الحجر الصحي