الفنانة جوليا: “هذا جديدي و”ثقافة البوز” همّشت الأصوات الحقيقية
حاورها فكري ولدعلي الاحدات الوطنية
الفنانة جوليا واحدة من الفنانات الشابات اللواتي يبحثن عن بصم اسمهن في
الساحة الفنية بكل رفق بعد أن تعرّف عليها الجمهور في برنامج “نجوم ونجوم” قبل
أن تطرح أعمالها الفنية، من ضمنها مشاركتها الأخيرة في أوبريت عن المسيرة
الخضراء.
تحدثت في الحوار التالي عن جديدها الفني وعن وضعية الفن ببلادنا وكذا “ثقافة
البوز”، فضلا عن نقط أخرى.
بعض الفنانين نجحوا في تحقيق نجومية واسعة رغم أصواتهم المحتشمة، كيف تفسرين
ذلك؟
أفسر ذلك بعدم الشفافية والمصداقية في اختيار الأصوات الجميلة التي تستحق
الوصول إلى النجومية.
ما رأيك في “ثقافة البوز” في الوسط الفني؟
للأسف ثقافة البوز هي التي ساهمت في تهميش الأصوات الحقيقية وسلطت الضوء على
التفاهات والفضائح.
هل من جديد فني في زمن الوباء؟
طبعا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها في زمن كورونا، لا يمكن أن أنتج أي عمل
جديد في هذه الأزمة الحرجة نظرا لعدم وجود مدخول يذكر بعد توقف الأنشطة الفنية
في ظل هذه الظروف، لكن والحمد لله شاركت في عمل يشرف بلادنا وملكنا الهمام،
ويتعلق الأمر بأوبريت فتح المسيرة الخضراء للمنتج المصري عادل سعد.
ورغم الظرفية الصعبة والحالة النفسية التي نعيشها جميعنا بسبب هذه الجائحة إلا
أنني لا يمكن أن أتأخر عن المشاركة في عمل وطني وخصوصا في عيد المسيرة الخضراء
الذي هو عيد انتصار وفخر لبلادنا الحبيبة وهذا العمل هدية لكل المغاربة
ولملكنا الحبيب الله نصره الله وأيده.
كيف تنظرين إلى الضجة التي تفجرت مؤخرا بسبب ملايير دعم الفنانين؟
بصراحة هذه الضجة ليست في محلها لأن هذا الدعم لم يكن دعم كورونا، بل كان دعما
للأعمال الفنية التي يتم الإفراج عنها كل سنة، لكن هذا لا يعني أنني راضية على
هذا الموقف، فالمفروض في هذه الجائحة عوض أن يُمنح الدعم للأعمال الفنية كان
من المفروض النظر بعين الرأفة للفنانين الذين لم يستفيدوا من أي دعم شهري
متعلق بصندوق الجائحة.
ويبقى الفنان للأسف هو المتضرر الأكبر في هذه الجائحة، لأن القطاع الفني لا
يصنف ضمن القطاع الخاص أو القطاع غير المهيكل، فضلا عن عدم استفادة فئة
الفنانين من صندوق الضمان الاجتماعي، فمنذ بداية انتشار الوباء إلى يومنا هذا،
للأسف لم ينظر إلى صراخنا أي أحد وتبقى عبارة ”لنا الله” أدق تعبير يمكن به
ترجمة وضعيتنا.
هل تعيشين حروبا فنية في الوسط الفني؟
بالنسبة لي أنا من النوع المحب لكل الناس ولكل الفنانين، لكن للأسف في مجالنا
هناك بعض الأشخاص ممن تعتبرهم أصدقاءك، يكونون هم السباقين لمحاربتك، غير أنني
لا أبالي ولله الحمد وتبقى ثقتي في الله كبيرة.
هل أنت راضية على مسارك منذ مشاركتك في برنامج “نجوم ونجوم”؟
أنا راضية على مساري وخطواتي التي اتبعتها عن اقتناع ولكن في المقابل لست
راضية على واقع الفن في المغرب، واقع تركنا نمشي في طريقنا لوحدنا بدون دعم
ولا مساعدات ولا شركات إنتاج تشجع على العمل بجهد وحماس أكثر لكي يقدم الفنان
لجمهوره الحبيب الجديد دائما ولهذا السبب أنا لست راضية على المكانة التي وصلت
إليها، لأنني أؤمن وطبعا باعتراف من جمهوري وأصدقائي أنني أستحق أن أكون في
مراتب أعلى مما أنا عليه الآن، لكن الخير فيما اختاره الله ويبقى حب جمهوري
وأصدقائي وتشجيعاتهم لي، سبب استمراري في هذا المجال.
تحقق بعض الأغاني نسب مشاهدة عالية مقابل أخرى، ما رأيك؟
هناك أغاني تستحق هذه المشاهدات العالية، لكن للأسف أغلب الأغاني البسيطة التي
لا تستحق حتى الاستماع وإليها وتحصد نسب مشاهدات عالية في وقت وجيز وهذا دليل
على أنّ عدد المشاهدات يمكن شراؤها بكل بساطة.