الأحداث الوطنية|الأحداث الوطنية

اتفاقية ضخمة بمبلغ 526 مليون درهم تنهض بمدينة الخميسات… ومجهودات عامل الإقليم في الواجهة

IMG-20251202-WA0075

 

غنبوري عبد الواحد/الاحداث بريس

 

في خطوة تنموية غير مسبوقة، شهد مقر عمالة الخميسات توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية كبرى تهدف إلى إعادة تأهيل المدينة وتعزيز جاذبيتها الحضرية، بميزانية إجمالية تتجاوز 526 مليون درهم. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية شمولية يقودها عامل الإقليم، عبد اللطيف النحلي، الرامية إلى تحسين البنيات التحتية ورفع جودة العيش داخل المدينة.

تعبئة مالية قوية من عدة شركاء

وتوزعت قيمة التمويل بين عدد من المؤسسات العمومية والترابية، وفق الشكل التالي:

وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان: 200 مليون درهم

جماعة الخميسات: 180 مليون درهم

وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة: 111 مليون درهم

المجلس الإقليمي: 20 مليون درهم

عمالة الخميسات: 15 مليون درهم

هذا الانخراط المالي المتنوع يعكس إرادة مشتركة بين مختلف المتدخلين لإطلاق مشروع حضري متكامل يستجيب لأولويات الساكنة.

مشاريع مهيكلة لتحسين جودة الحياة

وترتكز الاتفاقية على مجموعة من المشاريع التي تستهدف تحسين المشهد العام للمدينة وخلق فضاءات آمنة ومريحة للمواطنين، أبرزها:

• تهيئة الأحياء والمناطق السكنية

معالجة الاختلالات التي تعاني منها بعض الأحياء، وتطوير شبكات الطرق والتبليط والإنارة.

• إعادة تأهيل الشوارع والمداخل الرئيسية

تحديث أهم المحاور الطرقية وتعزيز جاذبيتها، بما يمنح المدينة صورة حضرية متجددة.

• إحداث وتطوير المساحات الخضراء والحدائق

خلق متنفسات بيئية جديدة تستفيد منها الأسر والشباب.

• توسيع العرض التربوي داخل المدينة

بناء مؤسسات تعليمية جديدة وتجويد البنية التحتية المدرسية لمواكبة النمو الديمغرافي.

• إحداث ملاعب رياضية للقرب

توفير فضاءات رياضية موجهة لفائدة الشباب قصد تشجيعهم على النشاط البدني.

تعزيز التنمية بعد سنوات من الانتقادات

وتأتي هذه الاتفاقية بعد موجة من شكايات ساكنة المدينة بخصوص تدهور بعض الطرق ونقص الفضاءات الترفيهية. وينتظر أن تساهم هذه المشاريع في معالجة أهم الإشكالات التي كانت موضوع مطالب متكررة، وتفتح صفحة جديدة في مسار تنمية المدينة.

يمثل توقيع هذه الاتفاقية تحولاً نوعياً في مسار تأهيل مدينة الخميسات، ويعكس دينامية جديدة في عمل السلطات المحلية بقيادة عامل الإقليم. ومع بدء تنزيل المشاريع على أرض الواقع، تتطلع الساكنة إلى رؤية نتائج ملموسة تُعيد للمدينة إشعاعها ومكانتها داخل الجهة.