الأحداث الوطنية|الأحداث الوطنية

المحمدية بين الجمال الطبيعي والتشويه العمراني: خلاف حول زراعة الأشجار الخضراء ومنع النخيل المتآكل

Screenshot_20251007-001726

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل المجلس الجماعي للمحمدية، رفض رئيس الجماعة إدراج نقطة مهمة في جدول أعمال دورة أكتوبر 2025، تتعلق بـ”اعتماد زراعة الأشجار الخضراء ومنع زراعة النخيل المتآكل والمشوه”، وهو المقترح الذي تقدم به المستشار عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، الراقي عبد الغني.

المستشار عبد الغني، المعروف بنشاطه البيئي واهتمامه بجمالية المدينة، رافق مقترحه بنماذج دقيقة لأشجار يمكن زراعتها بشكل مستدام، إلى جانب صور حية للنخيل المتآكل والمشوّه الذي أصبح يشوه مناظر المدينة، المعروفة باسم “مدينة الزهور”. الهدف من المقترح هو الحفاظ على الهوية الجمالية للمدينة، وتوفير بيئة حضرية خضراء تلبي احتياجات السكان وتمنح المدينة رونقها الطبيعي.

إلا أن رئيس الجماعة، بحسب مصادر مطلعة، فضّل التهرب من مناقشة النقطة خلال الدورة، مكتفياً بتقديم جواب كتابي ملتبس لمستشار فيدرالية اليسار الديمقراطي، لم يوضح فيه موقفه بشكل صريح. هذا الموقف أثار استياء عدد من المستشارين الذين يرون أن تجاهل النقاط البيئية الهامة يعكس ضعف الاهتمام بقضايا البيئة والجمالية العمرانية، ويزيد من تفاقم مشكلة النخيل المتآكل الذي يشوه المدينة بدل أن يزينها.

وتشير الملاحظات الميدانية إلى أن النخيل المزروع منذ سنوات أصبح يعاني من أمراض وتآكل واضح في جذوره وأوراقه، ما يؤثر سلباً على المنظر العام للحدائق والشوارع الرئيسية. وفي المقابل، فإن اعتماد أشجار خضراء متنوعة سيمنح المدينة توازناً بيئياً وجمالياً، ويقلل من آثار التغيرات المناخية الحادة، إضافة إلى تحسين جودة الهواء ومناخ المدينة