زاكورة | مروان قراب |
يواصل عامل إقليم زاكورة، محمد علمي ودان، نهجه القائم على التواصل الميداني والانصات المباشر لساكنة الإقليم، من خلال زيارات متواصلة إلى مختلف الجماعات الترابية، شملت هذه المرة جماعتي النقوب وآيت ولال بمنطقة المعدر، في إطار جولات تهدف إلى الوقوف عن قرب على حاجيات المواطنين وتتبّع سير عدد من المشاريع التنموية.
وتندرج هذه الزيارات، التي باشرها العامل منذ تنصيبه الحديث على رأس عمالة الإقليم، ضمن مقاربة عملية تروم تشخيصاً دقيقاً للخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، وتتبع مراحل إنجاز أو انطلاق أو استكمال المشاريع التنموية بمختلف جماعات الإقليم.
وخلال هذه المحطة بمنطقة المعدر، عقد العامل لقاءات تواصلية مع ممثلي المجالس الجماعية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز التواصل الإداري بين السلطات الإقليمية والجماعات الترابية والساكنة، عبر الاستماع الفعّال لانشغالات المواطنين، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات العمومية.
كما مكّنت هذه اللقاءات من تشخيص مباشر لأوضاع التسيير داخل المجالس الجماعية، سواء الأغلبية أو المعارضة، في مناخ من الحوار المسؤول الذي يستحضر المصلحة العامة، إلى جانب الوقوف على المشاريع المتعثرة ومختلف الإكراهات التي تعترض الأوراش المفتوحة، والتي تُكلف أحياناً ميزانيات مهمة دون بلوغ النتائج المرجوة.
وتتيح هذه الجولات الميدانية للعامل الجديد تجميع معطيات دقيقة وواقعية تشكل أساسا لاتخاذ قرارات فعّالة قادرة على دعم أسس الفعل التنموي المندمج، وتمكين الإقليم من موقع يستجيب لطموحات ساكنته، ويعزز دوره كقطب اقتصادي فاعل على المستوى الجهوي والوطني.
كما تكرس هذه الدينامية مبدأ الالتقائية بين مختلف المتدخلين، عبر تنسيق الجهود بين الجماعات والإدارات الممركزة، وضمان انسجام البرامج التنموية المحلية مع التوجهات الجهوية والوطنية.


