احتفلت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (مينورسو)، أمس السبت، بمقرها الرئيسي بمدينة العيون، بالذكرى الثمانين لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة، في أجواء رمزية جسدت قيم السلام والتضامن الإنساني التي تأسست عليها المنظمة الدولية.
وحضر الحفل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين بالبعثة، يتقدمهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البعثة، ألكسندر إيفانكو، إلى جانب القائد العام للبعثة اللواء محمد فخر الأحسن.
وخلال المناسبة، تمت تلاوة رسالة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، التي شدد فيها على أهمية التمسك بالمبادئ الجوهرية لميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين، معبّرًا عن امتنانه لكافة عناصر البعثة على تفانيهم في أداء مهامهم داخل منطقة ذات حساسية ميدانية ودبلوماسية خاصة.
وتضمّن الحفل وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري تخليدًا لذكرى عناصر حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الأممي، في تكريم رمزي يعكس روح الإخلاص والتضحية التي تميّز عمل بعثة “مينورسو” منذ تأسيسها سنة 1991.
ويأتي هذا الاحتفال أيّامًا قليلة بعد إحاطة قدمها ألكسندر إيفانكو أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة انعقدت في 8 أكتوبر الجاري بنيويورك، خُصصت لاستعراض مستجدات الوضع الميداني وجهود البعثة في الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز المسار السياسي.
ووفق البلاغ الرسمي الصادر عن المجلس، والمنشور تحت الرقم “S/PV.10014”، فقد تبادل أعضاء مجلس الأمن والدول المعنية وجهات النظر حول سبل دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي واقعي ودائم ومتوافق عليه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ومن المنتظر أن تتواصل المشاورات داخل مجلس الأمن تمهيدًا لاعتماد القرار الجديد بشأن “مينورسو”، وفق مشروع القرار الذي تقدّمت به الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها “حاملة القلم”، والذي يقترح تمديد ولاية البعثة لثلاثة أشهر إضافية، مع دعم واضح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الواقعي والعملي الوحيد، والدعوة إلى مفاوضات مباشرة دون تأخير بين الأطراف المعنية على أساس هذا المقترح.
الأحداث الوطنية – عبدالله الحسيني