الحولي الذي لا حول للمواطن على ثمنه !!!

لسد خصاص مفترض ، وإذا كانت بسبب غلاء الاعلاف ،فالدولة دعمت مربي المواشي ووفرت ما يكفي من الاعلاف وباثمنة مدعمة ، وإذا كان بسبب المضاربين و السماسرة و غلاء النقل وكراء مكان ب ” الرحبة”, فإن هذا يدل على ان الدولة فقدت تحكمها في السوق و في ضبط ومحاربة جشع تجار الأزمات وصانعيها…
وان كل ما يحدث كما كررنا في اكثر من مقال ،هو أزمة مفتعلة الغرض منها استغلال مناسبة العيد لمواجهة التضخم عبر جمع أكبر عدد ممكن من الملايين من جيوب المواطنين ،
عدد رؤوس الأغنام والماعز المعدة للذبح خلال عيد الأضحى يبلغ 3 ملايين رأس، وبتقدير ثمن الأضحية الواحدة سنكون امام ارقام بالمليارات التي سيتم تداولها بمناسبة العيد ،وهذا عامل مساعد لتحسين معدل التضخم !!!
سجلت القروض الممنوحة للأسر ارتفاعا سنويا بنسبة 1,8 في المائة، يغطي بالأساس ارتفاع قروض السكن بنسبة 2 في المائة والقروض الاستهلاكية بنسبة 0,1 في المائة.
هذه الارقام تنذر بأن اثمنة الأضحية اذا بقيت على هذا المستوى وزادت السنة المقبلة فهذا سيدفع بالاسر المغربية لتغيير سلوكها إزاء أضحية العيد و الاستغناء عنها تدريجيا مادامت سنة وليست فرضا .
نحن امام أزمة اقتصادية مفتعلة لمواجهة التضخم ستنتج عنها تحولات مجتمعية ستمس بالشعائر الدينية للمواطنين مما ستكون له انعكاسات كبيرة على المجتمع و امنه الروحي .
فهل تعتبرون ؟