رياضة

ادعاءات كاذبة تطارد الرئيس المستقيل ل”الكوديم”


تاعرابت يكشف الوضعية المالية الحقيقية للفريق
في إطار الجدل الواقع على مستوى تجديد المكتب المسير للنادي المكناسي لكرة القدم وماليته بعد استقالة خالد تعرابت من منصب رئاسة النادي ، والذي تمكن في سابقة هي الأولى من نوعها من تمكين “الكوديم” من تحقيق الصعود من الهواة إلى القسم الوطني الأول وإدخال البهجة والسرور في قلوب عشاق ومحبي كرة القدم المكناسية، الذين طالما انتظروا هذه اللحظة لعدة سنوات خلت.
وفي تصريح ل” الصباح”، كشف خالد تعرابت، الوضعية المالية الحقيقية للفريق مع نهاية الموسم الرياضي بتاريخ 30 يونيو 2024، مفندا المغالطات والاتهامات المغرضة التي تم ترويجها بخصوص تراكم الديون، ولجوء بعض المنخرطين للمجلس الأعلى للحسابات. مؤكدا، أنه منذ وصوله لرئاسة النادي عمل على تبني استراتيجية تسيير عقلانية، مكنت من تسوية العديد من النزاعات والديون العالقة في ذمة الفريق لعدة مواسم، مضيفا أن ذلك استنزف منه جهدا كبيرا إضافة إلى لجوئه في قسم الهواة إلى المساهمة من ماله الخاص بشهادة العديد من أعضاء المكتب المسير ومحبي الفريق والغيورين عليه، بعيدا عن أبواق المشوشين الذين يفضلون دائما الاصطياد في الماء العكر. مشيرا إلى أن مبلغ 500 مليون سنتيم الذي تم تسويقه للرأي العام من طرف من وصفهم ببعض المشوشين سامحهم الله ، يعد رقما مبالغا فيه ولا أساس له من الصحة وفق ما تفنده التقارير الرسمية والحجج الدامغة المتوفرة.مشيرا إلى أن البيانات الرسمية لملفات نزاعات الاندية التي صدرت مؤخرا ، تشير، بالوضوح الى أن مبلغ “ليتيج” بالنسبة لفريق ” الكوديم ” ، ليس سوى 200 أو 240 مليون سنتيم . مضيفا، بأن الاشخاص الذين يقفون وراء ترويج المغالطات ويريدون التشويش على الفريق ، اقتصروا الحديث عن مبلغ النزاعات “ليتيج” دون الحديث عن المبالغ التي تركها للفريق، والتي تخص بالأساس الشطر الثالث من منحة الجامعة المقدر ب 100 مليون سنتيم ، ومنحة الجماعة الحضرية لمكناس المقدرة بقيمة 100 مليون هي الأخرى ، إضافة ، الى منحة المجلس الجهوي فاس مكناس بقيمة 200 مليون سنتيم .
وحسب تعرابت ،فقد أدى تأخر تحويل الجزء الثاني من منحة الجماعة، ومعها منحة الصعود التي خصصها مجلس الجهة، ومنحة الشطر الثالث للجامعة وكذا منحة الصعود التي تخصصها هذه الأخيرة كذلك، في عدم تسوية منح جل اللاعبين وكذا مستحقات التوقيع والمتأخرات مع بعضهم الآخر، والتي يعود معظمها لمواسم رياضية سابقة، كما أنها وعكس ما تم ترويجه لا تتجاوز 248 مليون سنتيم، أي يمكن تسويتها بمجرد التزام الأطراف المانحة بما تبقى في ذمتها لصالح النادي.
واعتبر المهندس تاعرابت، بأن ترويج المغالطات والاشاعات المغرضة حول ارتفاع مبلغ” لتيج ” ، ليست سوى عملية تهدف الى محاولة المس بالمكانة المحترمة التي أصبح عليها المعني بالأمر لدى أنصار ومحبي “الكوديم” ، وذلك بفضل ما حققه من انجاز غير مسبوق رفقة أعضاء مكتب الفريق وعامل العمالة وباقي الغيورين والمحبين في ظرف سنتين ، قبل أن يقوم المعني بالأمر مؤخرا بتقديم استقالته من رئاسة الفريق برأس مرفوع تاركا مكانه لغيره ، على حد تعبير المصدر . مضيفا ،أن ما حققه من انجاز تاريخي لفائدة فريق النادي المكناسي هو عمل ليس بالسهل ، خاصة وأنه جاء لقيادة الفريق في ظروف جد صعبة ، غير أنه تمكن بالرغم من ذلك من تجاوز الصعاب والصعود به من الهواة الى القسم الوطني الأول بمصاريف بخسة مقارنة مع بعض الاندية المماثلة التي صرفت الملايير من السنتيمات دون أية نتيجة تذكر .
ودعا تاعرابت، من وصفهم بالمشوشين بأن ينظروا الى المبالغ بالمليارات التي تصرف من طرف مسيري بعض الأندية الأخرى وأحيانا بدون نتائج ولا يثار حول ذلك أي جدال يذكر، على عكس ما أثير حول المصاريف المتواضعة التي جعلت من النادي المكناسي فريقا قويا يصطف الى جانب فرق الصفوة ،يستحق على ذلك قائده ومن معه الكثير من الشكر والامتنان. وقال تعرابت،أنه تم اعتماد حكامة مالية طيلة الموسم الرياضي السابق، ما مكن من تحقيق حلم عودة “الكوديم” للقسم الاحترافي سواء من حيث التسيير أو تدبير مختلف المصاريف الضخمة التي لا يمكن مقارنتها بأي شكل من الأشكال مع ما تم تعبئته ورصده من طرف الفرق المنافسة كالكوكب المراكشي والدفاع الحسني الجديدي، أو الفريق الوجدي، مع ذلك مر الموسم بسلام، على أمل أن تلتزم الجهات المانحة بتحويل الأقساط المتبقية من المنح إلى مالية النادي المكناسي، حتى يتمكن هذا الأخير بدوره من الالتزام بوعوده التي قطعها للاعبين وللمدرب بخصوص منح الفوز والصعود، الشيء الذي لم يتم للأسف.
وفي الختام ،كشف خالد تعرابت أن مواصلة بعض الأطراف التشويش واختلاق أزمات وهمية وترويج ادعاءات مغرضة ومغالطات واهية، يسيء بشكل كبير لسمعة الفريق، ويجعل كافة الراغبين في تولي القيادة عدم خوض هذه المغامرة والتضحية من أجلها.
حميد بن التهامي