النادي المكناسي في قمة مباريات الدورة العاشرة ضد النادي القنيطري.
متابعة محسن الأكرمين. (الأحداث الوطنية)
في متابعة بطولة الهواة أثار انتباهي الدردشة التفاعلية في المواقع الاجتماعية الاليكترونية. سواء التابعة منها لجماهير النادي المكناسي، أو تلك المواقع الوفية للنادي القنيطري. ما أسرني تلك القيمة الاعتبارية التي توليها الجماهير بالتبادلية الايجابية بين ( CODM وKAC ). حيث تعلن الجماهير القنيطرة أنها ستحضر إلى مكناس لتشجيع فريقها ولو من خارج الملعب، فيما كان رد الجماهير بمكناس بالترحاب، وتقاسم التعاطف على ما آلت إليه تموقعات الفريقين ضمن بطولة الهواة.
نعم، من المفارقات البئيسة ما آل إليه مصير كل من الفريق العتيد (النادي القنيطري KAC ) بألقابه ونجومه الكبار الذين بصموا بصمة أحسن هداف،أحسن هجوم ، أحسن دفاع، وما يقاسيه أقدم الفرق المغربية تاريخيا (النادي المكناسي CODM) من إكراهات مالية وتدبيرية لعدة سنوات من الجفاف والمؤامرات والاختلالات التدبيرية. اليوم قد نقول حمدا لله: أن النادي المكناسي نسبيا قد تخطى مجموعة من المشاكل بأمان في هذا الموسم الرياضي، وذلك بانتخاب مكتب قانوني، و ضمان موارد مالية متوفر لحد الدورة العاشرة.
نعم، قد كان في الزمن الماضي القريب مباريات النادي المكناسي والنادي القننطري في الملعب البلدي أو الشرفي، تشد إليها جميع متتبعي لعبة كرة القدم، و كانت التلفزة المغربية تجدها حاضرة للبث المباشر، وهي اليوم تغيبهما من التغطية والإخبار !!! كانت بحق مباريات تحمل بصمة الندية والتنافسية، واللعب الفني النظيف، والأهداف المليحة، و حضور اللاعبين الكبار وفخر المغاربة.
لن نأسف على الفريقين فالعودة إلى مرتبة الصفوة والاحترافية متمكنة من خلال الاشتغال على الفريقين وتوفير الظروف المريحة وبدون مشاحنات جانبية. وكذا من خلال توفير الدعم المتواصل من قبل الجماهير وبدون شروط مسبقة أو نقد جارح. لن نأسف عن مصير النادي المكناسي و لا عن مآلات النادي القنيطري في قسم الهواة فالتجارب علمتنا أن من كبوة الكبار نتعلم الريادية في الصعود والعودة المدوية.
الدورة العاشرة تجمع يوم الأحد مساء ابتداء من الساعة الثالثة (15.00) بملعب الخطاطيف وبدون جمهور قمة بطولة الهواة. النادي المكناسي المحتل للصف الرابع (4) برصيد نقط (17) والنادي القنيطري المحتل للصف الخامس (5) بمجموع نقط (15). عموما مستوى لعب الفريقين متقارب تقنيا وفنيا، ومتقارب حتى في النتائج والفجوات. والمفارقة الوحيدة أن النادي المكناسي يعيش أمانا نفسيا وماليا وتدبيريا، فيما النادي القنيطري فلا زالت بعض المشاكل المالية والتسييرية عالقة به، حتى اقترحت جماهيره طرح تذاكر رمزية للبيع لدعم مالية الفريق. أما الامتياز بالأفضلية، فلأصحاب الأرض النادي المكناسي، وبتعبئة مضاعفة من طرف المكتب والفريق التقني واللاعبين، بصيغة لا بديل غير ربح المباراة، وتحقيق العلامة الكاملة، والصعود في سلم الترتيب.
مكناس تقول: مرحبا بالجماهير القنيطرية، حتى وإن كانت المباراة بدون جمهور. مرحبا بهم في تتبع كذلك أشواط المباراة عبر النقل المباشر والذي يتطوع فيه إخوة من الصحافة الرياضية بمكناس على نقل الخبر الرياضي بكل احترافة، وتطوع قل نظيره في قسم الهواة.
ولن أنسى ردا كان سديدا لصديق إعلامي بمكناس، لما احتج مندوب التحكيم عن عدد الصحفيين المتابعين لأحد مباريات النادي المكناسي؟؟؟ فكان جوابه صادقا وبلغة الإخبار والحسم “هاذي الكوديم أسيدي … هذا التاريخ الذي يلعب…” هنا تمثل للمندوب ما هي الكوديم، وترك المكان مرتدا إلى ما وراء خط ملاحظاته.
نأمل أن تكون المباراة تذكرة عودة للفريقين من خلال توحيد الجهود وبناء شراكة التآخي بين KAC و CODM لأجل تحقيق الصعود ، فبطولة الهواة تكون شاقة في خط نهايتها الأخير، ولنا في كبوة النادي المكناسي عن الصعود في آخر دورة من الموسم الفارط ، الحكمة التي يجب استحضارها اليوم قبل غد.