مجتمع

اعترافات وحشية وصادمة جاءت على لسان قاتل عدنان بوشوف

بقلم أمال لديد

 

تفاصيل اعترافات وحشية وصادمة جاءت على لسان قاتل عدنان بوشوف، وذلك في إطار استكمال الأبح اث والتحقيقات القضائية معه، وتتضمن هذه الإعترافات، التي تنشر لأول مرة، تفاصيل ما حدث بعد استدراج الجاني للطفل عدنان، إذ قال بعد دخول الضحية عدنان لمنزله قام بإغلاق الباب بإحكام، وأن الطفل عدنان قاومه بشدة وأخرج ورقة مالية من فئة 20 درهما من جيبه محاولا منحها للجاني ظنا منه بأنه «لص»، وتوسله أن يخلي سبيله، وهو الأمر الذي رفضه قاتل عدنان ليطلق الطفل عنانه للصراخ، محاولا الفرار من بين قبضته قبل أن يصطدم بعمود إسمنتي داخل المنزل ويقع مغمى عليه نتيجة جرح غائر في رأسه.

 

واعترف المتهم للمصالح المختصة، بأنه قام باغتصاب الضحية بالرغم من أنه كان يتنفس بصعوبة بالغة بعد سقوطه مغمى عليه قائلا، «لم أكترث لذلك، وواصلت الممارسة عليه، وبعدها بدقائق سمعت أحدا يطرق الباب، ولما فتحت شباك النافذة، وجدت رفيقي في السكن»، هذا الأخير الذي اعترف هو الآخر بأنه وجد المتهم يتعرق بشدة لحظة طرقه الباب، وأنه أخبره بوجود شخص رفقته ولا يريد الكشف عن هويته، طالبا منه معاودة المجيء للمنزل بعد ساعة.

بعد انتهائه من ممارسة جريمته النكراء، قام المتهم بتنظيف أرجاء البيت بمحلول “جافيل”، ولف الطفل الذي كان لم يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد في بلاستيك وقام بخنقه حتى الموت، قبل أن يصعد به إلى السطح لإخفاء جثته هناك ويعود إلى غرفته، التي شرع في تنظيفها من بقايا بقع الدم.

 

وواصل قاتل عدنان التخطيط لعملية التخلص من الجثة، إذ انتظر حلول الساعة الرابعة فجرا، ليتوجه نحو مكان خلاء مجاور ويحفر حفرة عميقة دفن فيها جثة الطفل التي سقطت منه مرتين متتاليتين كما تظهر ذلك كاميرا للمراقبة وضعت كدليل أمام غرفة الجنايات للشروع في بداية محاكمة المتهم خلال الأيام المقبلة.

 

كما اعترف المتهم، بأنه قد قام بتغيير مظهره في اليوم الموالي لحدوث الجريمة، حيث توجه نحو حلاق بـ«حي بنديبان»، ليقوم بحلق لحيته، كما تخلى عن نظاراته الطبية، وأصبح يرتدي الكمامة الطبية، حتى لا يثير انتباه المواطنين والمحققين الذين شعر بهم وسط حي النصر الذي يكتري فيه البيت رفقة شقيقين وشخص آخر.

 

ومن جهته، نفى الحلاق المذكور أن يكون قد تعرف على المتهم، مؤكدا بأنه يستقبل يوميا زبائن كثر وأشخاصا يلجون محله لأول مرة، والملاحظة الوحيدة التي أدلى بها الحلاق هي أن المتهم كان يتعرق بشدة. ومن المرتقب أن يتم استدعاء الحلاق من جديد للمحكمة للإدلاء بشهادته والاستماع إليه بخصوص هذا الموضوع، وحول إن كان قد تجاذب معه أطراف الحديث وسط المحل، سيما وأن صوره كانت قد غزت مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأظهرت التحقيقات القضائية والأمنية، بأن المتهم حاول تمويه مسار البحث، وذلك بقيامه باقتناء شريحة رقم هاتفي جديد والتوجه صوب منطقة بعيدة عن المجال الحضري، لإرسال رسالة إلى والد عدنان باللهجة المصرية، طالبا منه فدية تفوق 90 مليون سنتيم، وذلك للتمويه أكثر في حال تم تعقب مصدر ومكان الرسالة الهاتفية، ولإبعاد الشبهات عن الحي الذي يقطن فيه أيضا.

 

ويشار إلى أن الجاني لم يثر انتباه أحد، سواء القاطنين بجوار المنزل، أو المكترين معه، والذين نفوا أمام المصالح الأمنية سماعهم أي صوت فجرا خلال إنزال الجثة وآليات الحفر، أو القائمين على شركة فرنسية لأجزاء السيارات على مستوى منطقة الشرافات بطنجة، يشتغل بها المتهم، والذين لم يقوموا بالتبليغ عن المتهم أو مشاركة روابط تتعلق باختفاء أو مقتل الطفل عدنان.

 

الكلمات الدلالية: اختطاف استدراج اعترافات صادمة اغتصاب الطفل عدنان طنجة