صحة وطب

الدكتور لطفي كنون وفريقه أبطال في مواجهة الزلزال وإنقاد الأرواح

في الثامن من شتنبر من السنة الماضية حل ببلادنا مصاب جلل كان سببا في أذية لأهلنا في الحوز بالخصوص و اصاب بلدنا بأكمله بألم و كمد كبيرين، لكن ما يهون الأمر علينا هو تذكر موجة التعاطف و التكافل الكبيرين لم يكن لهما مثيل في العلم من قبل مع تكافل جهود جميع الفعليات الجمعوية، المدنية و العسكرية من اجل إسناد اخواننا. لقد تم الاعتراف بالجميل لأغلب من ساهموا في هذا العمل الجليل و لن ننسى، ولكن هناك جنود خفاء لم يأبوا إلا ان يستمروا في أداء واجبهم بضمير، مهنية و ثبات خلال رجَّات الزلزال دون خوف او تخادل، و بينما كنت أتقصى اخبار من ثبتوا في تأدية واجبهم وجدت من سرد علي قصة تأثرت لها كثيرا و جعلتني مصرا على نشرها للثناء على مهنية و وطنية هؤلاء الأبطال. يتعلق الأمر بطبيب و ممرضين و حارس عام بمستشفى پانيو بمدينة مكناس، حيث انه قبيل الهزة الكبيرةو التي كانت سبقتها أولى خفيفة تنبه الحارس العام السيد المجدوبي حميد المداوم ليلتها بالسهر على اخراج جميع الموظفين و المرضى إلى ساحة المستشفى و لكنه انتبه ان الطبيب المداوم الدكتور لطفي گنون عبد المنعم و ممرضة متعددة الاختصاص مساعدة بالمركب الجراحي السيدة كريمة بن عبد الله و ممرض مختص في التخذير السيد عادل الريفي لم يخرجوا بعد، فدخل لتفقدهم فوجدهم يقومون بعملية جراحية قيصرية لسيدة كانت وجنينها في حالة مستعجلة يستحيل تأجيلها. فأبوا ان يغادروا قاعة العمليات و ثبت هؤلاء الأبطال و للتذكير فقد أُعتقت السيدة و إزداد مولودها حين الرجة الكبرى، لكن ذلك لم يثبط عزيمة هؤلاء الأبطال و أتموا عمليتهم حتى اخرجوا مريضتهم إلى منطقة آمنة مدعمة من المستشفى.
تحية إجلال و تقدير لهؤلاء الأبطال و لكل الأبطال مثلهم الذين جاهدوا و يجاهدون بأنفسهم من أجل آداء واجبهم حين الجميع يحتمي لينئى بنفسه عن الخطر.