صحة وطب

تجليات مرض كوفيد ومعجزات الرقم 19

رضوان المسكيني  الأحدات الوطنية

اليوم، يعيش العالم أحلك لحظاته، وكما عبر عنها أمين عام الأمم المتحدة : ” إنها أسوأ أزمة بعد الحرب العالمية الثانية ” ، جائحة بجيوش جرارة لاترى بالعين المجردة أربكت العالم بدوله العظمى ، وأدخلته في نفق مظلم ، والكل ينتظر الخلاص ببزوغ فجر جديد.
يتفق فقهاء القانون الدولي أنه لايمكن إطلاق إسم دولة عظمى إلا إذا كانت تمتلك القوة العسكرية والاقتصادية أو كليهما ، والدولة العظمى تتميز عن غيرها في خصائص القوة والسيادة ، ولايمكن تجاهلها على الساحة العالمية، خصوصا إذا كانت تمتلك قدرات عسكرية فائقة التطوروالقدرة على إبرازها في أي مكان في العالم ،إضافة إلى امتلاكها الردع النووي ، كما تستمد قوتها من الاقتصاد المتفوق وكذلك التأثيرعلى الدول والمؤسسات الدولية الأخرى.
عالمنا الحالي تتقاسم تدبيره ثمان دول عظمى كما تسمي نفسها اليوم ، تستغل ثرواثه وتسيطر فيه على التجارة والإقتصاد ، تزرع الفتن والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد ، وتساهم في تدمير البيئة والحياة.
جائحة كوفيد 19 ابتلاء وامتحان للبشرية جمعاء بدولها العظمى والصغيرة ، لغنيها وفقيرها ، لمؤمنيها وكفارها ، لموحديها وملحديها .
ماذا فعلت كل من “أمريكا وفرنسا وإيطليا وألمانيا وبريطانيا….” بعظمتها – الموهومة- أمام عظمة كوفيد “19” الذي أوقف الحركة التجارية والمالية والاقتصادية ، فأصبح الكل وراء جدران الغرف والبيوت حالما وآملا في الدعاء والاعتكاف عسى الله أن يرفع بلاءه.
ألم يحن الوقت ، أن تفكر هذه الدول التي تدعي العظمة على العمل في إنشاء برلمان عالمي تحت قيادة وإشراف مجلس عدل أعظم عالمي لا يفرق بين دول عظيمة ودول دنيئة ؟ شعاره العدل والاتحاد والانصاف ، ألم يحن وقت الاعتراف أن الجنس البشري من أصل واحد ؟ وأن وحدته واتحاده مسارمستقيم لا يمكن الحياد عنه ، لماذا لاتتفتح أعين قادة الاديان والعالم، وجميع الهيئات والمنظمات بأشكالها وألوانها بشكل جبري، كما هو الحال في كل أزمة والفهم أن طبيعتها المشتركة هو قياس القدرة الانسانية بما فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية هو، التصدي والخروج بأقل الخسائروبأعظم تعلم ، وأننا لآدم وآدم من تراب ، وأننا من أصل واحد جذور روحه أتت من سماء العالم الإلاهي .إن الأزمة الحالية ماهي إلا آية ومعجزة من رب الجنود .
عندما سمعت اسم هذا الوباء كوفيد 19 لم يخامرني أدنى شك أن الله يمتحن عباده المخلصين مرة أخرى ، كما حدث في الأزمنة الغابرة ، خصوصا أن الرقم 19 هو أحد معجزات القرآن الكريم ، إذا ما رجعنا لقواعد حساب الجمل عند العرب ، وهوعلم معروف له قواعد خاصة أسهبت فيه أقلام العديد من المفكرين، حيث نجد عدد الحروف الحسابية ل: بسم الله الرحمان الرحيم هو : 19‘ ، كما أن القرآن الكريم يتركب من 114 سورة و114 من مضاعفات العدد 19‘ كما أن أول مانزل من القرآن الكريم كانت سورة العلق وعدد كلماتها 19‘ وعدد آياتها 19‘، سورة النصر كانت آخر سور القرآن الكريم وعدد كلماتها 19‘ ثم لماذا لانفكرا مليا أن العدد 19 ماهو إلا ذكرى للبشر حسب منطوق القرآن الكريم خصوصا في سورة المدثر، وبالضبط الآية 30 التي تتكون من ثلاث كلمات ( عليها تسعة عشر) ثم في الآية 31( ومايعلم جنود ربك إلا هو) وهي عبارة عن 19 حرفا ألا يصح أن يكون الإعجاز العددي من الجنود المشار إليها هو تجييش الجيوش التي يبعثها الله لإنذار وتذكرة البشر ، و زد على ذلك أن هناك مجموعة من الكتب تبين عظمة ومعجزة هذا العدد.
حل هذه المعادلة ينحصر في مفهوم كوفيد19 ها هو الدرياق الأعظم والسر الأتم المتجلي في العدد 19 لشروق شمس الحقيقة الكبرى الساطعة على خيمة العالم وإتحاد الأمم وإنه لإ شارة إلى الوحدة والتوحيد والتوحد، وهما أسماء خاضعة لاسمه تعالى واحد وواحد مجموعه بحساب الجمل هو:19 إذن السر تجلى في العدد 19 الذي في كوفيد وإشارة الإشارات معادلة كوفيد19 أضحى حلها ظاهر للعيان وهو سرها المتجلي للذين هم يبصرون بنور بهائه المهيمن القيوم ومن أجل الخروج من جائحتها والوقوف على ” مفهوم الوحدة والإتحاد “وسرها في مجموع حروفها 19وهو عاشر أعدادها الفردية “وإنها لعشرة كاملة” واذا جفرنا مع العدد 19 بمعنى يصير الناتج (10و19 تجفيرهما كالتالي : 10+1+9 =20و20 في حد ذاتها هي حرف الكاف من كوفيد و2020 هي سنة الجائحة أما يومها وشهرها ، يلزمنا التمعن في الآية 103 من سورة الأنبياء فعدد سورة الآية 57 حرفا بمعنى أن العدد 57 من مضاعفات 19 يعني ضرب 3 في 19 ، والعدد 19 إشارة الى 2019 والعدد 3 إشارة إلى اليوم والجمع المعنوي للعدد 57 هو 7+5=12 إشارة الى شهر دجنبر فيكون حل المعادلة لتفشي الجائحة هو 03/12/2019 وإنه لَلغز كوفيد 19الذي حرر الإنسانية ووحدها تحت خيمة وحدة العالم الإنساني تحت عنوان “وحدة الجنس البشري “.
فهل من مُـــــــــــــــــذَكر