ولادة عسيرة لمشروع قانون ميزانية جماعة مكناس

زروال فؤاد

مع كل دورة من دورات المجالس الجماعية يبرز للسطح دائما النقاش حول ضرورة التراجع عن القاسم الانتخابي إن كان النظام المغربي له رغبة حقيقية في التنمية أما إن كانت الغاية هي تمييع الحقل السياسي و ضرب مصداقية العمل السياسي -وهو الهدف – فذاك شأن آخر . سياق الحديث هو ما شهدته دورة أكتوبر لجماعة مكناس ، حيث التدني السياسي و الأخلاقي لكثير من المستشارين , و هناك منهم من أراد تصفية خلافته التنظيمية الحزبية على حساب تطلعات و إرهاصات المدينة . و لأن مكناس متميزة جدا ما كادت تنطلق أشغال الدورة حتى وقعت أحداث لا أعلم لم ذكرتني بسنة 2011 , و حركة 20 فبراير ، و هو ما يفسر عدم تعامل الباشا بالحزن اللازم .
( ولأن الحريرة المزيانة من العصرية تتعطي الريح )
فقد كانت هناك روائح نثنة تزكم الأنوف ، كانت هناك إشاعات تقول بان صوت المستشار تتراوح بين 2000 درهم و 20000 درهم للتصويت لصالح مشروع الميزانية ، و التي استطاع الرئيس جواد باحجي تمريرها بالحد الادنى من الاصوات و كأنها ولادة قيصرية وتجنب بذلك سيناريو السنة الماضية التي تم رفض ميزانيتها وتم العمل بميزانية التي سرقتها ، إلا أن المستشار فريد بواحي إحدى نقاط الضوء بجماعة مكناس أشار الى أنه كان يجب تغيير 25 فصل لتلائم سنة 2022 أو 12 فصصل لتلائم ميزانيه 2023 . كما شرح بالنقد و هو احد مستشاري الأغلبية الاختلالات الكثيرة التي تشوب الميزانية كالضبابية في تقدير المؤشر و النفخ المبالغ في الأرقام ، حيث تحدى الرئيس باحجي بلوغ المبلغ المقدر ؛ إلا أنه رغم كل الانتقادات صوت فريد لصالح مشروع الميزانية . وصوت بالرفض على مشروع الميزانية خمس مستشارين يمثلون كل من حزب العدالة و التنمية ، حزب فيدرااية اليسار والحزب الاشتراكي الموحد الذي قال مستشاري عبد الغني أوشعيب أننا لم نكن في مستوى المسؤولية للإجابة عن تطلعات الساكنة المكناسية ، ومن أنه كان من الواجب توفر المستشارين على برنامج عمل مكناس المؤشر عليه للوقوف على مدى ملائمته مع مشروع الميزانية كما عرج على أحد النقط السوداء وهو الإجهاز على هضبة بوفكران التي زحف عليها العقار والتي كانت على حد تعبيره يمكن ان تكون منارة ثقافية و سياحية للمدينة . و أثار في معرض حديثه عن الاختلالات – إن لم تكن شبهات فساد – التي يعرفها سوق الجملة الخضروات .
ومن بين أهم النقاط في جدول أعمال دورة أكتوبر لجامعة مكناس مشكل الإنارة التي أجمعت عليها كل تدخلات المستشارين والمكناسين على حد سواء من أن ( مكناس مظلامة ) و قد أقر النائب الرابع للرئيس محمد البوكيلي بالعراقيل و الصعوبات التي يعرفها مشكل الإنارة يبقى أبرزها هو إفلاس لا شركة السابقة ولا الأخيرة التي تعاقدت معها الجماعة و تعقد مسطرة فض الشراكة معها .
كما ان هناك نقطة المسابح والتي أثارت الكثير من النقاش ، حيث قالت المستشارة رجاء منيب من أن جماعة مكناس لم ولن تستطيع وقف زحف مالك فندق الزاكي على مسبح السلم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى