إندلاع حريق بحافلة النقل الحضري بمكناس و مطالب لإنقاد المدينة من الخطر الذي تشكله


عادل موساوي/الأحداث الوطنية
اندلع صباح يومه الأربعاء 21 ماي الجاري، حريق مفاجئ بحافلة للنقل الحضري بشارع الحزام الطويل بالقرب من مدار باب الجديد بمكناس، دون أن يخلف، لحسن الحظ، إصابات في صفوف الركاب ضمنهم نساء وأطفال و شيوخ.
ولم يثم الكشف عن الأسباب وراء اندلاع الحريق في هذه الحافلة، لكن المعطايات الاولية تشير إلى الحالة الميكانيكية المهترئة لعدد من الحافلات القديمة. ورغم إشتغالها لسنوات عديدة لازالت الشركة تواصل استخدامها لنقل ركاب مدينة مكناس .
هذا و قد تمكنت الوقاية المدنية من إخماد
الحريق الذي أصاب هيكل الحافلة في حين عملت المصالح الأمنية على تأمين موقع الحريق و منع السير بالشارع المذكور حفاظا على سلامات العربات .
و رغم كل الإنتقاد و دعوات الساكنة و بعض منتخبوا مدينة مكناس و هيئات المجتمع المدني من أجل فسخ العقد مع الشركة المفوضة لها تدبير قطاع النقل و سحب الحافلات المهترئة و التي عمرت طويلا و لازالت تجوب شوارع المدينة و تشكل خطرا على سلامة المرتفقين و البيئة حيث تساهم في تقديم صورة سلبية على المدينة،
و لازال المواطن المكناسي يسائل المجلس
الجماعي عن سبب عدم فسخ العقد خصوصا و ان الشركة لم تحترم دفتر التحملات على حد تعبير عدد من الفعاليات و المنتخبون الذين تعالت أصواتهم خلال دوارات الجماعة لتوقيف الأسطول المهترء للشركة كما لقبوه رواد التواصل الإجتماعي بحافلات الخرد
و لم تسلم الشركة من إنتقادات المواطنين في
مختلف المدن التي تشتغل فيها حيث كانت موضوع مرافعات من أجل رفع الضرر و مطالب بتوقيف خدماتها داخل قبة البرلمان .
الحادث خلف ردود أفعال متباينة حول الخدمات الرديئة لحافلات مكناس و قد شهد حي الزيتون مؤخرا حادث مماتل كما عرفت منطقة مولاي إدريس حادث اخر بسبب تعطيل المكابيح نتج عنه إقتحام و تحطيم واجهة مقهي
و قبل أشهر إندلاع حريق بحافلة كانت تؤمن ساعتها الخط الرابط بين الجماعة القروية الدخيسة ومركز المدينة الجديدة (حمرية) بمكناس، وذلك بالمنطقة المعروفة بـ”عين عتروس”، وبعدها اندلاع حريق مماثل في حافلة أخرى وسط المدينة الجديدة حمرية، مما يؤكد، حسب شهادات مواطنين، هشاشة الأسطول الذي تستغله الشركة المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الإسماعيلية، رغم تهالك وتقادم العديد من حافلاته واستمرارها في الخدمة