فضاء المرأة

عقوق الابناء بعد الإنفصال

بقلم : زينب اكنيز
جميعنا نعرف أن الزواج سمة او فطرة خلقها آلله إلينا حتى نجتمع بالحلال ويحصل بيننا التكاثر والمودة فهذا رابط إنساني وميثاق غليظ وخلقنا آلله لكي يكمل أحدنا الاخر وأمرنا آلله كل طرف بالحفاظ على الطرق الآخر وان يصونا بعضهما البعض للزوجة ان تطيع زوجها وتقدره وتعينه على الخير والصلاح وكذلك الزوج بأن يعاملها بما يرضي الله وأن يلبي رغباتها طالما في قدر المتناول وحين يضاف مولود إلى الأسرة تصبح الأسرة متكاملة ويزداد الرباط بينهم ولكن ما إذا قرر أحدهم الإنفصال سرعان مايذهب كل شيء ويحصل التفكك الأسري وينعدم الإستقرار والأمان لدى الطفل وفي البيت بمجرد الإنفصال يولد الكره والبغضاء من طرف على الآخر ويبقى هنا الطفل تائها بين الطلقين حين تنفصل الزوجة على زوجها ستستخدم كل الوسائل والطرق القانونية لحرمان الطفل من أبيه ومن عائلته بالكامل وتلجأ إلى زرع افكار سوداوية في رأس الطفل وهي لا تدرك مدى عاقبة الأمر على نفسية الطفل وعلى معنوياته دائمآ ماتملئ رأسه بأفكارها الشريرة إتجاه الأب لا ترتاح حتى يكره الطفل والده ولا يرغب برؤيته وهو الذي ينفق على إحتياجاته الشخصية بأكملها وإذا إضطر لرؤيته لا يحدث أي تواصل كلامي بينهما ويقطع صلته الكاملة بأبيه وكلنا نعرف مامدى عاقبة قاطع الرحم لا يدخل الجنة ابدا والله سبحانه وتعالى وصى على الأبوين ويجب اكرامهم واحترامهم ورضا آلله من رضا الوالدين نرى أغلب الأطفال حتى ماإذا كبروا عاقين مع أبيهم او مع الأبوين ويصبحون فاسدين بالمجتمع تائهين لا قيمة لهم أمام المجتمع ولا يوجد أي إنتماء لا لوطنهم ولا لأسرهم يجب أن لا يؤثر الإنفصال على الروابط الإنسانية والعلاقات الإجتماعية فهناك حقيقة يستحيل محوها الأب يبقى والد والطفل حتى لو نكر أبيه يبقى الدم يجمعهم واسمه في بطاقته وفي شهادة ميلاده والأم تبقى أم حتى لو تبرو الأبناء من آبائهم يبقى شيئا قويا يجمعهم حتى ماإذا تغيرت ظروفهم الإجتماعية فهناك روابط وأواصر يستحيل تغيرها او إزالتها