الأحداث الوطنية

دور التكوين المهني في سوق الشغل ( مؤسسة “كريستالين” بمكناس نموذجا)

يعتبر التكوين المهني أو التعليم المهني ببلادنا مجالا مهما لكسب المعرفة والخبرة العلمية والعملية وممارسة التدريب والتطبيق العملي في العديد من الميادين الحرفية والمهنية. كما يمكن المتدرب من ولوج عالم الشغل (حسب طبيعة التخصص ومدى أهميته في سوق العمل) بعد فترة تكوين تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.ناهيك عن كونه وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ الإﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ والإزدﻫﺎر الإﺟﺘماﻋﻲ، كما يساهم في ﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪرات الطالبات والطلبة، ﻟﻴﺴﺪ اﻟﺜﻐﺮة بين اﻷداء الفعلي والمستوى المطلوب وبالتالي النهوض بسوق اﻟﺸﻐﻞ وﺗﺄﻫﻴﻠﻪ.

لا شك أن المهمة الأساسية التي يضطلع بها نظام التكوين المهني هي منح التأهيل المهني للأفراد الراغبين في الحصول على منصب شغل، أو للذين يطمحون إلى تحسين مستواهم المهني ومواكبة التطور الذي يحدث في عالم الشغل، وهذا يعني أن العمل على تلقي تكوينا مهنيا في إحدى التخصصات داخل مؤسسات التكوين الغاية الأساسية منه هو الشغل، من قبيل مؤسسة “كريستالين” التي أسست سنة 2014 والمتخصصة في التكوين المهني شعبة البصريات وترميم الأسنان بكل من مكناس والرشيدية وورزازات ،التي نظمت كما هو معلوم حفلا على شرف المتخرجين من الطالبات والطلبة الجدد لموسم سنة 2021/2022، يفوق عددهم المائة موزعين على مختلف الأسلاك والشعب التكوينية التي توفرها مؤسسة “كريستالين” ،يتعلق الأمر بمبصريين ومرممي الأسنان وممرض متعدد التخصصات وممرض مساعد، فضلا عن وجود متخصص في البناء والأشغال العامة.

والملاحظ، أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الطلبة على جميع التخصصات التي توفرها هذه المؤسسة كونها تستجيب لمتطلبات سوق الشغل على مستوى فروعها الثلاثة بكل من مكناس والرشيدية وورزازات ،حيث تتوفر على مجموعة من التخصصات التي يؤطرها ويسهر على تدريبها أطرا أكفاء. هذا، وقد عملت مؤسسة “كريستالين” على توفير جميع المتطلبات الضرورية من أجل تمكين طلبتها ومتدربيها من التألق والرقي إلى أعلى مستوى من التكوين ،فضلا عن التداريب الميدانية ،حيث دأبت المؤسسة على المشاركة في قوافل طبية متعددة التخصصات مع مختلف الجمعيات بربوع المملكة ،إضافة إلى قافلة طبية وصفت بالناجحة تضم حوالي (60 طالبا)، نظمتها المؤسسة ذاتها سنة 2018 بالسنيغال ،وقد أعرب الرئيس السينغالي شخصيا آنذاك في رسالة وجهها بالمناسبة عن تشكراته وامتنانه العميقين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن الأهداف النبيلة والمشجعة لهذه القافلة ،الأمر الذي يعكس مدى العلاقة المتينة التي تربط الشعبين السينغالي والمغربي في شتى المجالات.

من جهته وبنفس المناسبة ،أكد العلوي يونس صاحب مؤسسة “كريستالين” أن المعارف التي اكتسبها خريجو هذه المؤسسة طيلة فترة التكوين، ستؤهلهم دون شك للنجاح في حياتهم المهنية ،مضيفا بأن الموسم الدراسي الحالي سيعرف انطلاقة قوية ،كون المؤسسة حرصت على توفير آخر وأحدث المعدات البيداغوجية في جميع الشعب .وتبقى مؤسسة “كريستالين” شريكا يعول عليه في قطاع التكوين والادماج المهني بجهتي فاس/مكناس ودرعة /تافيلالت، ملتزمة بتجويد قطاع التكوين المهني لمدى أهميته ومساهمته في التنمية المحلية والجهوية.

حميد بن التهامي(مكناس)