مدير مؤسسة جامعية يرفض تمكين اعضاء مجلس التدبير من وثائق الميزانية.
في نهج يتنافى مع مبادئ الشفافية وتدابير الحكامة؛ وفي خطوة تعاكس التوجهات الحكومية ووزارة التعليم العالي؛ رفض مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة تمكين اعضاء مجلس المؤسسة من وثاىق الميزانية الخاصة بهذه المؤسسة برسم سنة 2021 ومشروع ميزانية 2022.
وكان مجلس المؤسسة قد عقد يوم 08 ماي الجاري اجتماعا خصص -في اجراء غير مفهوم- للمصادقة باثر رجعي على ميزانية 2021 التي اثارت بعض بنودها شكوكا لدى الاعضاء مما دفعهم الى المطالبة بتقرير مكتوب يعرض مختلف أوجه الصرف بتبويبه وبنوده وليس عبر عرض شفوي.
ومباشرة بعد اطلاع الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي على محضر مجلس المؤسسة اصدر بيانا -توصل الموقع بنسخة منها- عبر فيه عن اسفه الشديد لامتناع مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة عن تقديم نسخ ورقية من ميزانية 2021 ومشروع ميزانية 2022 للاعضاء المطالبين يها في الاجتماع.
البيان الذي صدر مباشرة بعد اجتماع عاجل لمكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعلبم العالي يوم 26 ماي الجاري ذكر مدير المؤسسة بان مشروع ميزانية 2022 يجمع تن يتم اعداده منزطرف لجنة تتبع وتدبير المؤسسة قبل عرضه على انظاراعضاء المجلس للمناقشة والمصادقة.
وفي سياق متصل كانت العديد من الاصوات قد اشارت الى وجود اختلالات ادارية ومالية بهذه المؤسسة من قبيل تضخم اوجه صرف بعض الاعتمادات المالية في ظروف اتسمت فيه حركية التعليم التعليم ونشاطه بانخفاض ملحوظ ارتباطا بظروف انتشار الوباء واعتماد منهجية العمل عن بعد في التدريس او الاجتماعات او البحث العلمي.
ومما لاحظته نفس الاصوات ان ادارة هذه المؤسسة الجامعية صرفت اعتمادات مخصصة للتنقل والبنزين قد تكون فيها مبالغة ولا تناسب الواقع نظرا للسياق والظروف العامة التي جرت فيها؛ واخذا كذلك بعين الاعتبار المقاولات التي استفادت “بشكل قانوني” او بتحايل من هذه الصفقات.
وسبق للموقع ان اشار الى معطيات تفيد استغلال مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لدار الضيافة المتواجدة داخل المؤسسة كسكنى في الوقت الذي يتلقى فيه تعويضا ماليا عن السكن بما بعادل شتو الاف درهم للشهر الواحد؛ وهي المعطيات التي لم تقم حينها رئاسة الجامعة بنفيها او تاكيدها بالرغم من التواصل مع ادارتها بهذا الشان.
وللاشارة فقد كانت لجنة من رئاسة الجامعة وتحت اشراف العميد السابق للكلية المتعددة التخصصات بمارتيل الاستاذ عبد الحفيظ السكاكي قد حلت بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية على خلفية هذه الاتهامات الموجهة للمدير واستمعت في حينها لمجموعة من الاطراف تنتمي الى سلك التعليم العالي او الى الطاقم الاداري كما استمعت فيه لمستغلي المقصف وبعض ممثلي الطلبة.