درك وجدة يفك لغز جريمة قتل سيدة أعمال
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أنكاد التابعة للقيادة الجهوية للدرك بوجدة، من تفكيك لغز جريمة قتل سيدة أعمال، تدعى “آسيا” في بداية عقدها الرابع، عثر على جثتها تحمل آثارا للضرب على مستوى الرأس بمنطقة خلاء بغابة تابعة لدوار الحمرا طريق تويست بمدينة وجدة.
وتمكنت عناصر الدرك من إيقاف المشتبه بها شريكة الضحية، وهي مستثمرة في القطاع السياحي اقترضت من شريكتها مبلغا ماليا قدر بحوالي 60 مليون سنتيم مقابل شيكات بنكية، واعتراف “م – ح” موظف بمحطة القطار بوجدة المشتبه به الثاني قريب المتهمة بتفاصيل الجريمة.
ويواجه المشتبه بهما، الموجودان رهن الاعتقال الاحتياطي، جناية “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بواسطة مطرقة، وتغيير معالم الجريمة باستعمال مركبة ذات محرك”.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أنكاد، توصلت عشية 13 يوليوز الماضي، بإشعار حول العثور على الضحية بفضاء خلاء بالغابة السالف ذكرها، لتشرع في تحقيقاتها الأولية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، وكذا الكشف عن أسبابها وخلفياتها، وتحديد هوية مرتكبيها.
ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي، مدعومة بالخبرات التقنية والبيولوجية، من تحديد هوية المشتبه فيها الرئيسي وتوقيفها، والاحتفاظ بها رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، قبل إحالتها على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة، الذي قرر إيداعها السجن المحلي على ذمة التحقيق.
وتبين من خلال البحث الأولي مع المشتبه بها “حسناء” البالغة من العمر حوالي 46 سنة صاحبة مؤسسات سياحية بمدينة السعيدية، أنها أعدت خطة الجريمة وأجرت اتصالا بشريكتها وأخبرتها بضرورة الحضور إلى منزلها لتمكينها من المبلغ المالي الذي اقترضته منها مقابل تسليمها الشيكات البنكية، فرحبت المجني عليها بالدعوة، وانطلقت بسيارتها الى منزل “حسناء” دون علمها أنها تنطلق لقدرها ونهايتها التي رسمتها لها المتهمة.
وحسب المصادر الاعلامية، فإن المشتبه بها كانت على معرفة سابقة بالضحية وقررت التخلص منها بمشاركة قريبها الذي يعمل موظفا بمحطة القطار، حيث دخلت في خلاف معها تحول إلى تشابك بالأيدي، ليقرر المشتبه به الثاني تسديد ضربات بواسطة مطرقة على مستوى الجهة الخلفية لرأس الضحية، أردفها بضربة قاتلة أطلقت الضحية على إثرها صرخة مدوية، وهوت على الأرض لعدم قدرتها الحفاظ على توازنها من شدة الضربات التي تلقتها، ليجري نقلها بواسطة سيارة خفيفة ورميها بمنطقة خلاء بغابة تابعة لدوار الحمرا طريق تويست.