الأحداث الوطنية

الحبس لمتهم بالسرقة تحت التهديد بمكناس

بقلم : حميد بن التهامي

 

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس أخيرا، قرارا يقضي بمؤاخذة شخص ثلاثيني، من أجل ارتكابه جناية تعدد السرقات الموصوفة بالعنف والليل والتهديد بالعنف والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تهديد سلامة المواطنين وخرق حالة الطوارئ الصحية وعدم ارتداء الكمامة الواقية ،و معاقبته بثلاث سنوات حبسا نافذا مع تحميله الصائر و الاجبار في الادنى.
اتخاذ القرار،جاء بناء على شكاية تقدم بها المسميين (خ.ب) و(أ.د) إلى شرطة منطقة ويسلان بمكناس،تفيد تعرضهما للضرب والجرح بالسلاح الأبيض من طرف شخص في الثلاثينيات من العمر على مستوى المدخل الغربي لبلدة ويسلان ،وأدليا الضحيتان بشهادتين طبيتين تحملان 23و22 يوما من مدة العجز. كما تقدم المسمى (ع.ص) بشكاية مماثلة مفادها أنه تعرض لسرقة هاتفه المحمول وحافظة نقود بها مبلغ مالي مهم ووثائق شخصية، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض من قبل شخص ثلاثيني بمحيط أحد المقاهي بويسلان ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.كما سبق أن تقدم كل من (أ.ل)و(ع.خ)و(ب.ب) بشكايات تصب كلها في تعرضهم للسرقة تحت التهديد والضرب والجرح من طرف نفس المشتبه فيه أعلاه وفق الأوصاف الواردة في الشكايات المقدمة من قبل الضحايا.
وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية المسترسلة التي باشرتها العناصر الأمنية بمنطقة ويسلان، عن إيقاف المتهم وحجز السلاح الأبيض الذي ضبط بحوزته بعدما ظل الأخير مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث وطنية. وعند البحث معه تمهيديا في محضر رسمي،اعترف بالمنسوب إليه، خاصة بعد مواجهته بضحاياه الذين تعرفوا عليه بسهولة. يتعلق الأمر بالمتهم(ع.ب) من مواليد 1993 مياوم،من ذوي السوابق القضائية العديدة.وعند استنطاقه تفصيليا في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق ،أنكر المعني كل التهم المنسوبة إليه.

وبناء على فصول المتابعة وإدراج القضية بعدة جلسات،حيث تم التواصل مع المتهم من سجن تولال في إطار المحاكمة عن بعد بسبب الحالة الوبائية الاستثنائية التي تعيشها البلاد نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19،حيث كان يجيب المعني عن المنسوب إليه بالإنكار، مؤكدا أن رجال الأمن هم من أقحموه في هذه القضية ظلما لوجود خلاف مع أحدهم ،مضيفا أن التهم الموجهة ضده هي مجرد روايات كيدية فقط،ما جعله يرفض توقيع المحضر على حد تعبيره.

وقد توبع المتهم من أجل التهم المنسوبة إليه ،بعدما تبين للهيئة الحاكمة بأن إنكاره ما هو إلا محاولة فاشلة منه للتملص من المسؤولية الجنائية تكذبه اعتراف المتهم المنسوب إليه تمهيديا وكذا تصريحات ضحاياه الذين تعرفوا عليه أثناء المواجهة.
وحجزت القضية للمداولة،حيث توبع المتهم من أجل الأفعال المحددة حسب اعترافاته التمهيدية،و قررت المحكمة بمؤاخذته من أجل المنسوب  إليه والحكم عليه بالعقوبة الحبسية أعلاه.