قناة “تعليق” حاضرة بالكركارات تغطية إعلامية شابة…
الأحداث الوطنية
بخطى ثابتة و عزيمة قوية و افتخارا بالهوية المغربية، انتقلت قوة شبابية من مدينة طنجة في اتجاه معبر حدود الكركرات إيمان الحفيان ابنة عاصمة البوغاز من خلال منبرها العصامي التي سمته ب”تعليق” و تركت حرية التعليق للمواطنين عبر تغطياتها الصحفية بكل عزم و المملوءة بشغف العمل الصحفي.
أصرت أن تخوض غمار التجربة من من مدينة طنجة في أقصى الشمال المغربي إلى المعبر الحدودي الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا مرورا عبر مجموعة من المدن الكبرى كما أنها أطول طريق في المغرب والطريق معبدة كلها من طنجة إلى الكركرات.
أخذت تجربة السفر و اكتشاف مناطق الجنوب خاصة مع الأحداث الراهنة الخاصة بقضية الصحراء المغربية مع جمعية الصحفيين المهنيين بتمارة عمالة الصخيرات، و تجدر الإشارة إلى أنه و بعد حوالي أربع سنوات، تعود منطقة الكركرات في الصحراء المغربية، للواجهة مجددا إثر مخاوف من أن يصل التوتر بين المغرب والبوليساريو، الطرفين المتنازعين على المنطقة، إلى مواجهات تنهي وقف إطلاق النار المتفق عليه بينهما منذ عام 1991، حيث عاد التوتر من جديد لمنع عناصر من جبهة البوليساريو لسائقي الشاحنات المغاربة من عبور معبر الكركارات، الشيء الذي أدى إلى تحرك الجيش الموريتاني عبر وضع عناصر الأمن في المنطقة تفاديا لأيّ تصعيد، وفي ذات السياق تعرض سائقو شاحنات مغربية لسرقة بضائعهم وبقائهم عالقين منذ أكتوبر الماضي 2020 وسط الصحراء و سرعان ما تدخل الجيش المغربي و أوقف أي خطر يهدد أمن البلد و سلامة المغاربة، و كما أظهرت فيديوهات عناصر من البوليساريو يحملون أعلام “الجمهورية الصحراوية” غير المعترف بها دوليا، وهم يتحدثون عن وجودهم في المعبر.
و بسبب هذا التوتر الذي ظهر فجأة في هذه الظرفية الاستثنائية بالمغرب، و الأزمة الصحية العالمية خرج اعتراف صريح من طرف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء، ويعد هذا الاعتراف ثالث أهم حدث في تاريخ الصراع الصحراوي، وقد يشجع فرنسا على الاعتراف العلني بمغربية الصحراء إلى جانب تعزيز العلاقات بين المغرب و إسرائيل و لا ننكر نحن كمغاربة أن الاعتراف هو أحد المنعطفات الحقيقية في النزاع، بحكم قوة الولايات المتحدة في القضايا الدولية على الرغم من اختلاف الأقوال و كثرة اللغو في العلاقات الديبلوماسية للمغرب في الفترة الراهنة، وتغطية الصحافة المغربية لمثل هذه الأحداث يعد إنجازا كبيرا من خلال ربط الاتصال و اللقاءات مع أهل الجنوب، من خلال إجراء حوارات و يتمثل أهمها في حضور قناة “تعليق” و نقل صوت الفاعلة الجمعوية و مديرة المركز السوسيو مهني حانة الزاوي بكونها نموذج المرأة الصحراوية بإقليم بوجدور التي تقدم يد المساعدة للمؤسسات التعليمية الحكومية قصد النهوض بقطاع التعليم و تعزيز حس الانتماء بهوية الثقافة المغربية بصفة عامة و تاريخ الصحراء و حضارة المغرب و انتصاراته بصفة خاصة بعد استعمار و استغلال أراضيه الصحراوية من طرف الغرب.