النادي الرياضي المكناسي فرع كرة القدم في مهب الريح.
بقلم : حميد اليحسياوي
يبدو لكل متتبع للشأن الرياضي عامة وكرة القدم خاصة بمدينة مكناس اقتنع قناعة تامة بما لا يدع الشك أن فريق كرة القدم بالعاصمة الإسماعيلية أصبح من التراث اللامادي للمدينة بعدما أصبح يعيش أحلك أيامه منذ النكسة الأخيرة جراء الهزيمة النكراء ضد وفاء فاس بحصيلة أثارت القيل والقال وعجلت بإقالة ابن الفريق الصامبا وتعيين مدرب قديم جديد السيد إدريس الدمامي.
والواقع أن ما يعيشه فرع كرة القدم هو تحصيل حاصل لسياسة رياضية في مدينة تعيش إشكالات بنيوية على مستوى تدبير الشأن المحلي اقتصاديا واجتماعيا ورياضيا ، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال مناقشة الشأن الكروي في المدينة بمعزل عن السياسة المتبعة من طرف من أوكل إليهم تدبير شؤون المدينة على كافة المستويات ومختلف الأصعدة .
واليوم وبوادر محو اسم الفريق من الخريطة الكروية الوطنية تلوح في الأفق لاقدر الله نتيجة المؤامرات التي باتت تحاك ضد الفريق، والذي أضحى بقدرة قادر (مصدر ) – لكم أن تقرؤوها كما شئتم – المشاكل في كل القنوات الوطنية العمومية منها والخصوصية ؛ أجهر قولي لكل المكناسبين :إن البكاء على الأطلال لن يجدينا نفعا ، وأن التاريخ سيسجل بمداد الحسرة والندم أن فريقنا أصبح مثل تلك العجوز التي تنكر لها أبناؤها من مسيرين ولاعبين قدامى وجدد وكل فعاليات المدينة وهي التي كانت بالأمس الأم البارة بأبنائها .
فاتقوا الله في من أرضعتكم حليبها واغتنيتم من ثرواتها ، ورميتم بها في دار العجزة؛ فعند ربكم تختصمون.
إيموزار كندر 12-09-2020