الأحداث الوطنية

لماذا إلقاء اللوم على المواطنين بورزازات وهم اكبر الضحايا في زمن كورونا..؟

 

الأحداث الوطنية
مقال رأي مروان قراب / ورزازات

 

 

الجميع يطرح عدة تساؤلات حول الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد #كوفيد 19 ببلادنا.

وعلى مستوى إقليم ورزازات نتابع بقلق شديد تدوينا بعض المسؤولين والسياسيون والمنتخبون وكذلك بعض رؤساء المصالح يرون في ما تعيشه ورزازات حول الوضع الوبائي بالاقليم، رغم ان ما يعيشه الإقليم تعاني منه باقي المدن وأقاليم المملكة، سببه عدم التزام الساكنة بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية على صعيد المغرب، في حين ان ساكنة الاقليم يشهد لها الجميع على التزامها وعلى رأسهم وزير الداخلية السيد لفتيت بشهادته في قبة البرلمان وعلى المباشر وامام انظار العالم.

لكن بالمقابل لم يشهد لهذه الساكنة بهذا الاقليم الا القليل، بأنها تدفع ثمن التزامها لهذه التدابير، وأن هذه الساكنة كانت ضحية بعض الممارسات والشطط في استعمال السلطة لدى البعض، وسوء التسيير لبعض المرافق الادارية والمصالح الادارية لعدد من المؤسسات الدستورية والقطاعات الحكومية داخل الإقليم

اكيد ان المواطن او ساكنة الاقليم مسؤلان هما ايضا باحترام هذه التدابير والالتزام، والتقيد بها للحد من انتشار الوباء وحماية الوطن من كارثة وبائية تلوح في الافق والدولة ملزمة باتخاذ ما هو مناسب للتصدي لهذا الوباء، بدل القاء اللوم على المواطن.

لنفرض ان هذه القرارات التي اتخذتها السلطات العمومية ملزم على المواطن احترامها والالتزامبه، وهل فعلا القرارات المتخذة من طرف السلطات المغربية في شخص الحكومة الراظخة لاقتصاد الريع ولوبيات الفساد الشرس الذي لا يراعي الا مصالح الباطرونة والنقابات الفاسدة..؟

وهل من الضروري كلما فشلت سياسات المسؤولين والقائمين على الشؤون المحلية والعامة بالبلاد، إسقاطها على المواطنين وتحميلهم مسؤولية الفشل الذريع لساساتهم ومسؤوليهم وكذلك سياساتهم..؟

الأمر يتطلب في هذه الضرفية الاستثنائية التي نعيشها التشبيك في تنسيقيات تلم شمل المجتمع المدني بالاقليم ليقول كلمته والتصدي لكل الاختلالات، والتقصير في المسؤوليات، والإقصاء الممنهج لدور الساكنة الذي أصبح الجميع يلعبه دون أن يراعي حقوقه المشروعة لأن تغيب المجتمع المدني في ما تمر منه البلاد هو أحد الاختلالات والاشكالات المسببة في تفشي الوباء.

صحي يجب على الساكنة أن تلتزم بالارشادات والإجراءات الوقائية المتخذة من طرف السلطات، لكن بالمقابل وجب على كل مسؤول أو منتخب والسلطات أن يتحملون المسؤولية أكثر من أي وقت مضى للتصدي للفساد الاداري والترافع من أجل تنمية الإقليم وسد خصاص سكانه. وضرورة المطالبة بعدم استغلال الأطر الصحية للإقليم لصالح الأقاليم الأخرى والمطالبة أيضا بأطر صحية وطبية كافية لسد الخصاص المهول الذي يعاني منه القطاع الصحي بالإقليم، ولما لا التسريع ببناء مستشفى الاختصاصات بورزازات كجزء كبير من الحل.

نحن لا نتهم احد بالتقصير او التهاون، ولا نحمل المسؤولية لأي طرف واستثناء طرف اخر لكن نعلم ونعي اننا كلنا مسؤولون وان كا هناك تقصير او تهاون لان يكون اكثر من تهاون وتقصير واخلال بالمسؤولية لدى بعض المسؤولين مقارنة مع المواطن.

نتمنى الشفاء لمرضانا والرحمة والمغفرة لموتانا، وكذلك الشفاء العاجل والرحمة والمغفرة للمسؤولينا في بلاد قهر عبادها بسياساتهم غير الناجعة في العديد من القرارات والتوجهات والمواقف.