الجيل الحالي
زينب اكنيز
الكل أصبح يشتكي من سوء أخلاق الجيل الحالي وهذا الأمر لا يستطيع أحد إنكاره ولكن فل نقف وقفة مع أنفسنا ونرجع إلى الوراء قليلا أيها الآباء والأمهات فأنتم القدوة لأطفالكم فالطفل يأخد من طباعكم وأنتم صناع هذا الكائن فهو يقلد مايراه منكم فقط إن كان سيئ أو جيد فإذا كانت الأم سيئة والأب كذلك فالطبع النتيجة معروفة للجميع فمعظم الآباء والأمهات مقصرون كثيرا في تربية أبناءهم لماذا تلومون الآن المجتمع أو كلكما يلوم الآخر لا فائدة من ذلك من شاب على شي شاب عليه ومن مات على شي بعث عليه فالتربية لا تكون بالمال فقط فالتربية دين واخلاق وقيم ومبادئ أصبحت نظرة الأبوين في وقتنا الحالي نظرة مادية فقط يظنون أنهم حين يوفرون لأبناءهم الماديات سيجعلوهم سعداء كلا بالطبع هل المال وحده يستطيع أن يربي أجيال فاضلة وصالحة فالطفل يحتاج إلى شقين في التربية شق مادي والآخر معنوي لا يجب أن نهمل في واحد من الإثنين فكلاهم مهم جدا بس الجانب المعنوي أكثر أو حرمان طرف من الأطراف الطرف الآخر من التربية سواء كانو زوجين أو منفصلين كلما كانو الأبوين صالحين أثر ذلك بشكل كبير في تربية أبناءهم وقبل أن نصلح من أبناءنا يجب أن نصلح من أنفسنا فالأب يجب أن يكون صديق لإبنه والأم صديقة لإبنتها كي يجنبوهم أصدقاء السوء استغرب من بعض الأهل الذين لا يعرفون شيئا عن أبناءهم سوى الإسم فقط فأي تقصير في حق أبناءكم فأنتم محاسبون عليه في الدنيا والآخرة لا يجب أن ترخي الحبل كثيرا ولا تشده أيضا كثيرا كي لا ينقطع خير الأمور أوسطها إنهضوا من غفلتكم فهؤلاء الأبناء ليسو أبناءكم أنتم فحسب بل أبناء المجتمع الذين تعيشون به فالمجتمع يحتاج أجيال فاضلة وصالحة تساهم في تنمية والإرتقاء بمجتمعاتها فالمجتمعات لم تعد تتحمل أجيال غير صالحة لا فائدة منها لا يجيدون شي سوى صنع المشاكل