تحرير ومتابعة: سيداتي بيدا
في مشهد طبيعي يأسر الأنظار، تتقاطع فيه زرقة الأطلسي مع هدوء رمال الصحراء، جسدت مدينة الداخلة، جنوب المملكة، من جديد مكانتها كعاصمة عالمية لرياضة الكايت سورف، من خلال احتضانها النسخة الرابعة عشرة من كأس العالم للكايت سورف، إلى جانب النسخة الثالثة من بطولة العالم للوِينغ فويل، وسط أجواء رياضية احترافية واستعراضات مبهرة على أمواجها الساحرة.
وشهدت التظاهرة الدولية مشاركة أكثر من 70 بطلاً من 17 دولة تمثل القارات الخمس، تنافسوا على ألقاب البطولة في أجواء حماسية امتزج فيها التحدي بالمتعة. وقد تحوّلت شواطئ الداخلة إلى مسرح طبيعي لعروض رياضية استثنائية، أبدع خلالها المتسابقون في ترويض الرياح وركوب الأمواج بخفة ودقة فنية عالية.
وفي ختام المنافسات، توّج الأسترالي جيمس كارو بطلاً لفئة الرجال، فيما حصدت البرازيلية كيسياني رودريغيز لقب السيدات عن جدارة. أما في منافسات الوينغ فويل، فقد فاز الأمريكي كاش بيرزولا والإسبانية إيلينا مورينو بلقبي الرجال والسيدات على التوالي، وسط تصفيقات وتشجيعات جماهيرية واسعة.
نُظمت هذه التظاهرة الكبرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة بين جمعية خليج الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي والجامعة الملكية المغربية للشراع، في إطار استراتيجية وطنية تروم تعزيز موقع الداخلة كوجهة رائدة للسياحة الرياضية والبيئية.
وعبّر عدد من الأبطال العالميين عن إعجابهم الكبير بجمالية الداخلة ومؤهلاتها الطبيعية الفريدة، مؤكدين أنها من أفضل الوجهات في العالم لممارسة رياضة الكايت سورف على مدار السنة، بفضل مناخها المعتدل واستقرار الرياح وجودة بنيتها التحتية.من خلال هذا النجاح الجديد، تواصل الداخلة ترسيخ صورتها كمنصة دولية للرياضات البحرية، وجسر حضاري وسياحي بين الشمال والجنوب، يعكس قيم الانفتاح، التنمية المستدامة، وروح التحدي التي تميز المغرب على الساحة العالمية.