التربية و التعليم

أجواء الاحتقان تخيم على مؤسسة تعليمية بمكناس وتكسر الاتفاق الموقع بين الوزارة والنقابات التعليمية


في وقت تشهد فيه الأجواء التعليمية التربوية هدوء وتفاهما بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمركزيات النقابية التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية في أفق تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي نادى بإحداث نهضة حقيقية للمنظومة التربوية من خلال الاستثمار في تحفيز المدرسين وكذا تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي أكد على ضرورة فتح حوار اجتماعي مع الفرقاء الاجتماعيين، وهو ما تم تتويجه بالتوقيع على محضر اتفاق مرحلي بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، ليتفاجأ الرأي العام والأسرة التعليمية بمكناس على وقع احتجاجات وحالة من لا توازن بين مديرة الثانوية الإعدادية الزيتون – جماعة الدخيسة والأسرة التعليمية هناك، إذ وصف بلاغ للمكتب الإقليمي لنقابة توصلت الجريدة بنسخة منه تصرفات المديرة بالسلوكات السلطوية والممارسات اللاتربوية التي تتعرض لها الشغيلة التعليمية بإعدادية الزيتون من طرف مديرة المؤسسة التي تختزل التدبير الإداري في نهج أساليب الترهيب والاستفزاز والتسيير الانفرادي في غياب تام للمقاربة التشاركية ولغة الحوار في التعاطي مع الأمور التربوية والإدارية بالمؤسسة.
ويضيف نفس البلاغ أن هذا الاحتقان والجدل الكبيرين الذي خلقته المديرة منذ مجيئها للمؤسسة وأمام تعنتها وصدها باب الحوار في وجه مسؤولي النقابة وآخرها إعطاء أوامرها للحارس بعدم إدخال مسؤول نقابي للمؤسسة، أمام كل هذه الحيثيات فقد نفذت الأطر التعليمية بالمؤسسة وقفتين احتجاجيتين يومي الأربعاء 19 والخميس 20 يناير 2022.
ويفيد نفس البلاغ على أن الأطر التعليمية تحتفظ لنفسها بالدخول في كافة الأشكال النضالية الممكنة قصد إعادة الأجواء التربوية إلى حالتها العادية للمؤسسة وتنتظر التدخل الفوري للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمكناس لحلحلة هذه الأمور وإرجاعها إلى نصابها انسجاما مع ما تقوم به الوزارة حاليا مع المركزيات النقابية.