أمزازي والتعليم الأولي.

أحمد بومهدي
نشرت بعض الصفحات الفايسبوكية وجريدة إلكترونية مقال بعنوان أمزازي في ورطة بعد توجيهه مراسلة لمدراء الأكاديميات يدعوهم فيها لإعطاء الأولوية لعقد شراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي عند ابرامها للشراكات في هذا المجال. ولتفنيد هاته الإدعاءات لابد من العودة إلى الماضي قليلا لفهم الحاضر.
تأسست المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بتاريخ 10 مارس2008، بمبادرة من المجلس الأعلى للتربية والتكوين وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية في التربية والتكوين. وهي جمعية غير ربحية تشتغل مع المرافق العمومية منذ دجنبر 2009 ويسيرها مجلس إدارة من بين أعضائه وزير التربية الوطنية بالصفة.
حيث حققت إنجازات في شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن حيث خلقت أكثر من 40 مركز للتكوين عبر مختلف جهات المملكة 80% منها بالعالم القروي.و استطاعت خلق 200 قسم للتعليم الأولي بطاقة إستيعابة تصل ل 50 ألف طفل متمدرس بالتعليم ما قبل المدرسي. كل هذا جعل منها تنال السبق في المراسلة المشار إليها 0749\21. لإعطائها الأولوية في اتفاقيات الشراكة مع جمعيات التعليم الأولي للإستفادة من الخبرة التي راكمتها في المجال و خاصة تكوين مؤطري التعليم الأولي لتكون النتائج إيجابية وما تنتظره الوزارة من مخرجات التعليم الأولي وإكتساب التلميذ للكفايات الأساسية التي تؤهله للولوج للمدرسة إحقاقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع أبناء الوطن.
والسيد الوزير عضو بالصفة الوزارية وليس الشخصية وهو كما الحال للوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة من قبله منذ تأسيس المؤسسة سنة 2008 والتي سبق وأشرنا أنها دون اهداف ربحية.
خلاصة القول إن مثل هاته الإشاعات لن تؤثر على مسيرة الإصلاح والأوراش المفتوحة في عهد الوزير أمزازي وإنما تنم عن الفقر المعرفي لناشري الأخبار دون تمييز بين صفة الوزير و شخصيته الذاتية. وكذا المؤسسات الربحية وغير الربحية.