فن و ثقافة

المنظمة المغربية للطفولة والشباب تختتم مشاركتها بالبرنامج الوطني للتخييم لسنة 2024م المنظم تحت شعار ” من أجل شباب مسؤول ومتألق”


بقلم عادل خالص
جريدة الأحداث الوطنية
في إطار البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2024م، والذي يأتي تنفيدا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى الارتقاء بقضايا الطفولة والشباب، وتنزيلا للسياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة العمرية، نظمت المنظمة المغربية للطفولة والشباب مجموعة من المراحل التخييمية تحت شعار “من أجل شباب مسؤول ومتألق” منذ انطلاق البرنامج في بداية شهر يوليوز، حيث شاركت بمخيم الوطية ومخيم زكوطة قبل أن تشارك بالمرحلة الخامسة والأخيرة بمخيم سيدي الطيبي بالقنيطرة، والتي استفاد منها أكثر من مئة طفل أسندت مهمة مرافقتهم وتأطيرهم لمؤطرين أكفاء كي تتحقق الغاية من التخييم والمتمثلة أساسا في التربية والترفيه، واكتساب الأطفال لمجموعة من القيم والمهارات الحياتية التي تنعكس إيجابا على شخصيتهم وسلوكاتهم وتكسبهم القدرة على الاندماج في المجتمع ليكونوا بالفعل شبابا مسؤولا ومتألقا.
وقد عرفت هذه المرحلة -التي امتدت من 21 غشت إلى غاية 30 من نفس الشهر – إنجاز مجموعة من الأنشطة الصباحية والمسائية وكذا السهرات الليلية التي تم خلالها تقديم مجموعة من الورشات كالأنشودة والمسرح والمعامل التربوية والسلامة الطرقية فضلا عن أنشطة متميزة كبرلمان الطفل الذي يهدف إلى ترسيخ قيم الديمقراطية التشاركية ويعرف الطفل بكيفية إجراء الانتخابات ببلادنا.
كما تم خلال هذه الأيام تمكين الأطفال من السباحة وكرة القدم والعديد من المسابقات التقافية والرياضية، دون ان ننسى خرجة كبرى استكشافية لزيارة مدينة المهدية وقضاء الأطفال لأوقات من المتعة والمرح، وغيرها من الانشطة التربوية الترفيهية التي جعلت من اللعب وسيلة لتعلم قيمة العيش داخل الجماعة وغيرها من القيم والمهارات، خاصة وان المنظمة دأبت على إشراك مجموعة من الفروع من مختلف جهات المملكة بمخيماتها كفرع أسا الزاك ومراكش وكلميم وفاس ومكناس والحاجب والقنيطرة وغيرها من المناطق، مما يجعل الطفل يحتك بثقافات متعددة ويصبح قادرا على الاندماج والعيش في مجتمع قوامه تعدد الثقافات وسمته التسامح والمواطنة بكل ما تفرضه من ضرورة القيام بالواجبات والمسؤوليات تجاه الوطن والمجتمع وتعزيز الشعور بالانتماء لهذا الوطن الحبيب، وهو ما يجعل المخيم بحق محضنا لغرس القيم والمهارات الحياتية والمواطنة الصالحة.