تأخر صرف مستحقات الفرق المسرحية المستفيدة من مبادرة المسرح يتحرك يثير غضب المسرحيين بالمغرب
راسلت 25 فرقة مسرحية المستفيدة من مبادرة المسرح يتحرك ، السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل بخصوص صرف مستحقاتهم المالية التي طالت عملية صرفها، رغم أن إنهائهم عملية التصوير لأكثر من سنة، وحسب نص الرسالة التي تم إيداعها يوم 26 أكتوبر الماضي بمكتب الضبط المركزي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، فإن الفرق المسرحية خلال الموسم المسرحي 2022/2021 استقبلت إعلان مبادرة المسرح يتحرك théâtre move بصدر رحب باعتبارها المبادرة الأولى من نوعها والتي ترمي إلى تصوير ستين 60 عمل مسرحي واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وعبر المنصة الرقمية لقطاع الثقافة، وتم التوقيع على العقود شهر يونيو 2022 بين كل من الفرق المنتقاة من المبادرة و وزارة الشباب والثقافة والتواصل كطرف أول ضمن هذا العقد.
وبعد مرور أزيد من سنة على هذا التوقيع صدم المحيط المسرحي بتماطل الوزارة الوصية بتنزيل وتنفيذ بنود العقد لاسيما المتعلق بصرف المستحقات.
وتضيف الرسالة التي تتوفر الجريدة على نسخة منها أنه في ظل التزام جميع الفرق بتصوير العروض وتحمل تكاليف النقل والتغذية والإقامة بالرغم من المصاريف والديون التي أثقلت كاهلها وأمام هذا الوضع فإن الفرق مسرحية متضررة من دعم مبادرة المسرح يتحرك، وتدعو جميع الفرق لضرورة إيجاد حل لهذا الملف العالق لما له من أثر سلبي، خصوصا تأزم وضعية الشغيلة المسرحية والمستفيدين من المبادرة الذين ينتظرون صرف مستحقاتهم لما يزيد عن سنة من تنفيذ البرنامج.
وحسب نص الرسالة فان الفرق متمسكة بالنقاش الجاد والبناء قصد حلحلة الملف وأملهم أن لا يتفاقم الوضع لما يمكن أن ينتج عنه من تصعيد من طرف الفرق المتضررة، كما تنوه الفرق المسرحية بمبادرة المسرح يتحرك ، التي استبشرت بها شغيلة المسرح خيرا لولا بعض الإشكالات على مستوى التدبير، وآمالها أن تترجم المبادرة لسنة سنوية لما لها من قيمة خصوصا على مستوي أرشفة الإنتاج المسرحي المغربي .
وللإشارة ففي 20 دجنبر 2021، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن تنظيم تظاهرة مسرحية سنوية تحت شعار “المسرح يتحرك Théâtre Move”، تهدف إلى تصوير 60 عملا مسرحيا، واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية وعلى المنصة الرقمية للوزارة ، مع انتقاء 3 مسرحيات للفوز بجوائز التظاهرة، إضافة إلى جوائز في الإخراج والسينوغرافيا والنص والتشخيص.
فمادامت هذه الفرق المسرحية المستفيدة من الدعم تنتظر من الوزارة صرف مستحقاتها لأكثر من سنة، رغم تكبدها جهداً ونفقات إضافية، بعد تغيير مواعيد وأماكن التصوير لأكثر من مرة، فالمسرح إذن لم يتحرك بعد، وعلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي لم يترك موقعا دون الحديث عن هذه التظاهرة، أن يتحرك لإنعاش أبو الفنون وصرف مستحقات الفرق المسرحية.
أكادير : إبراهيم فاضل