تكريمات وازنة للمرأة المكناسية واحتفال بهيج في ليلة ربانية من تنظيم جمعية مكناس للتراث.


هيئة التحرير.
نظمت جمعية مكناس للتراث حفلا تكريميا للمرأة المكناسية (24 مارس 2025 بقاعة الفقيه المنوني بمكناس) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8مارس2025). مناسبة كانت للتنويه بالإسهامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية القيّمة للمرأة عماما وبالتخصيص المرأة بمكناس، مع الالتزام بمستقبل عادل ومنصف للجميع من خلال شعار: “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”.
وقد أكد رئيس الجمعية السيد حميد روان على أن هذا شعار الحفل : “يُراد منه هذه السنة الدعوة إلى العمل على إجراءات من شأنها أن تفتح الباب أمام المساواة في الحقوق والقوة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا يتخلف فيه أحد عن الركب … وقدم شكره الموصول لكل الحاضرين والضيوف والمكرمات والاعلام…”.

أما مدير المهرجان وعضو مكتب الجمعية السيد علي زيان فقد آثر في تقديمه لليوم الاحتفالي على لحظة محورية يشكلها عام 2025:” لأنه يتزامن حلول الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج (بكين 1995)، هذه الوثيقة هي المخطط الأكثر تقدمًا وتأييدًا على نطاق واسع لحقوق المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث تدفع قدما بأجندة حقوق المرأة من حيث الحماية القانونية والوصول إلى الخدمات وإشراك الشباب والتغيير في المعايير الاجتماعية والصور النمطية والأفكار العالقة في الماضي”.
وفي خطاب مفعم بروح التمكين قال مدير المهرجان ونائب الرئيس :” … هذه الاحتفالية في هذه الليلة الرمضانية المباركة، نخاطب القطاعات الحكومية و السلطات والوحدات الترابية والغرف المهنية والقطاع الخاص و قادة الشركات وقادة المجتمع وفعاليات المجتمع المدني و فئة الشباب وغيرهم من ذوي النفوذ لاتخاذ الإجراءات اللازمة في المجتمع . وتوجيه الطلبات إلى القادة في مراكز القرار العمومي للعمل والتوجيه والاستثمار في تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. ودعوة لوسائل الاعلام و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لنشر محتوى و قصص ورسائل اليوم العالمي للمرأة على المنصات الرقمية لإثارة النقاش وإلهام العمل، فمعًا كأسرة كبيرة مكونة لمجتمع هذا الوطن العظيم ، يمكننا أن نكون الجيل الذي يسد الفجوة ويحقق المساواة بين الجنسين”.
وقبل ختم اليوم الاحتفالي تم الاعلان أن جمعية مكناس للتراث في صدد الإعداد للنسخة الثانية من مهرجان مكناس الدولي للتراث المزمع تنظيمه في شهر يوليوز 2025 بعدما تعذر تنظيم النسخة الاولى سنة 2020 بسبب جائحة (كوفيد 19) . و سيتم الاحتفاء بالعمل الكبير الذي أنعم به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على عادة السلاطين والملوك العلويين في تدخلاتهم في بناء و ترميم وتثمين والعناية بالمدينة العتيقة مكناس منذ السلطان المولى إسماعيل بن الشريف الى العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه ونصره ،ومعها احتفاء خاص بالتراث المادي لحاضرة مكناسة الزيتون عبر العديد من الانشطة والبرامج ضمن فعاليات هذا المهرجان تشمل معارض موضوعها معالم ومواقع مكناس التاريخية والاثرية عبر اللوحات التشكيلية والمسكوكات والطوابع البريدية القديمة وفن الفسيفساء الروماني ، وندوات تستعرض انجازات السلاطين والملوك العلويين في تراث مكناس المادي واخرى متخصصة في فنون الترميم وتاريخ العمارة التراثية المغربية ، وستستضيف هذه النسخة ضيوف من خارج ارض الوطن و من داخله و كذلك سهرات وطنية وفنية وتكريم العديد من الشخصيات المساهمة في تنزيل برنامج تثمين المدينة العتيقة مكناس و تكريم بعض القامات المكناسية في كل المجالات ، والعديد من المفاجآت تصب في تثمين العمل الكبير الذي تقوم به الدولة في موضوع تثمين التراث المادي للمملكة ككل ولمدينة مكناس العاصمة التاريخية للمملكة .

وفي فقرات فنية ماتعة من التراث الموسيقي الأصيل (فن الملحون/ الدقة الحمدوشية/ معرض القفطان…) تم ختم الحفل بتكريمات متنوعة لنساء تركن البصمة النوعية على تفرد المرأة بمدينة مكناس.
وفي الأخير قدم نائب الرئيس علي زيان بصفته الناطق الرسمي للجمعية أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب والمنخرطين، ومحبي جمعية مكناس للتراث جزيل الشكر لكل من ساهم من قريب او بعيد في تنظيم و إنجاح هذا الحفل وشكرا على حضوركم وعلى انتباهكم وتحيا المرأة المكناسية والمغربية وكل عام والمرأة والفتاة المغربية بألف خير .