أنشطة ملكية

قرارات الملك في التنمية عاجلة وتنفيذها نموذج اقتصادي واعد

بقلم : الاستاذ عبدرزاق زايدي

هكذا عنونا تحليلنا للخطاب السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب والذي أبرزنا فيه أهم ما جاء فيه من مضامين.
متابعة طيبة أعزائي
مرة أخرى يشدد صاحب الجلالة في خطاب ثورة الملك والشعب، على أهمية التنمية وحرص جلالته على جعل المواطن المغربي في صلبها والغاية من هذا هو تحسين الأوضاع الاجتماعية، والحد من الفوارق المجالية في أهم مناطق المغرب هشاشة، وفي مقدمته المجال القروي على الخصوص وضواحي المدن، التي باتت تعاني التهميش والاقصاء لفئات واسعة من المواطنين خصوصا الشباب.
فحديث الملك محمد السادس وتأكيده على وضع المواطن في صلب التنمية، سيكون مؤشرا ايجابيا لإنجاح الأهداف الاستراتيجية للنموذج التنموي الوطني المنشود، والذي قال جلالته بأنه سيقوم على توجهات ثلاثة كبرى، تقويمية واستباقية واستشرافية.
وفي اعتقادي أن تأكيد الملك على النموذج التنموي الوطني، سيمهد الطريق لبلورة منظومة للتعليم والتكوين، مندمجة للشباب من أجل فتح آفاق مهنية واستقرار اجتماعي. وهذه القرارت أصبحت عاجلة ولا تقبل التردد أو الوقوع في الخطأ، ولهذا حث الملك محمد السادس المسؤولين في جميع القطاعات، على ضرورة تحملهم المسؤولية للإقلاع بالنموذج التنموي الوطني.
وعليه فإن خطاب ثورة الملك والشعب يدعوا كافة الفعاليات السياسية والجمعوية للإنخراط الفعال وبكل جد لتأهيل المغرب اقتصاديا وتنمويا للرفع من القدرات التنافسية، ومن تم فإنه أكد على قرارات هامة تدعوا الى الاهتمام أكثر بوضعية العالم القروي وضواحي المدن ولن يتأتى هذا إلا بخلق أنشطة مدرة للدخل، وتعميم التعليم وتشجيع المبادرة والاعتناء بشكل عاجل بالتكوين المهني لرفع قدرات الشباب وتمكينهم من تكوين يساعدهم بالاندماج في سوق الشغل في مجالات أصبحت ذات أولوية داخل المؤسسات الاستثمارية بالمغرب.
كما شدد الخطاب على الاعتناء بالطبقة الوسطى كقوة إنتاج وعامل استقرار للتماسك والسلم الاجتماعيين، لتوفير كل الظروف الملائمة لتحقيق نمو اقتصادي جيد، وهذا لن يتحقق الا باستكمال وتطبيق الجهوية المتقدمة في مجال الاستثمار الترابي المنتج، والتصدي للعراقيل الإدارية والعقليات البيروقراطية التي تتسبب في تعطيل حركة التنمية والإستثمار.
وبهذا الخطاب يؤسس الملك محمد السادس، لمنظور تنموي وطني جديد واعد، قوامه تحسين مؤشرات التنمية البشرية لعموم المواطنين، ووضع المغرب في مصاف الدول الصاعدة، وقد آن الأوان للاستفادة من أخطاء الماضي وتقويم اختلالات الحاضر.